أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير أن العام الجديد 2010 سيكون عاما لتعزيز الثقة حتى تكتمل أمد الفترة الانتقالية بسنواته الخمس ليستشرف الوطن أغلى أقداره منذ الاستقلال ومؤسسا على الاختيار الحر. وقال الرئيس السوداني في خطابه مساء أمس بمناسبة عيد الاستقلال الرابع والخمسين والذكرى الخامسة للسلام بساحة القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم ، قال أن الأيام تمضى صوب إجراء الانتخابات ولن يمضي وقت طويل حتى يحين استحقاق الاستفتاء فيقول فيه الاختيار الحر كلمته الفصل دون إملاء. وأكد البشير أن السلام سيكتمل عن قريب فى ربوع دارفور ، مشيراً إلي أن الخطى تمضى حثيثا صوب المفاوضات المرتقبة الشاملة فى الدوحة برعاية مباركة من دولة قطر الشقيقة وبدعم متصل من الاتحاد الافريقى والجامعة العربية. وأشار الرئيس البشير الي أن جهودا دولية مقدرة تتكامل على ذات المسار وصولا لحل سلمى نهائي للأزمة فى دارفور لا سيما أن العالم كله إلا قليلا من الآثمين قد أدرك حقيقة الموقف اليوم إذ ولت الحرب إلى غير رجعة ولم يتبق سوى تفلتات أمنية بوسع المفاوضات أن تضع حدا لها. وأعرب الرئيس السوداني عن أمله في أن تكون الوحدة هي ثمرة السلام وجائزته الكبرى مشيرا إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت اتفاقات عادلة بشان القوانين الممهدة لأجواء الاختيار الحر. وقال البشير أن الثورات والانتفاضات المتوالية في وجه المستعمر لم تكن إلا تأكيدا لحقيقة وحدة هذا التراب الأمر الذي يبقى ملحمة استقلالنا فريدة بين الأمم. وأكد البشير أن السودان لن يرهن هذا السلام لكيد كائد ولن ندخر في سبيل صونه غاليا ولن نلتفت إلى من يحاولون خداعنا. واستعرض الرئيس السوداني الانجازات التي تحققت خلال العام ، وقال أن الشعب السوداني لقن المرجفين دروسا في الإباء والوطنية حين حاولوا المساس بسيادته فكان افتتاح سد مروى العظيم بما حمله من إشارات ناطقة بالاكتفاء والاستقلال الاقتصادي بجانب افتتاح مصنع طائرات الصافات وافتتاح عدد من الجسور الكبرى وانطلاق مشروعات النهضة الزراعية.