بالتعاون مع «مركز دراسات المرأة» نظمت «الرأي العام» منتدى بعنوان «قضايا الأسرة بالاعلام بين الإثارة والموضوعية» وتحدث فيها لفيف من اساتذة الجامعات وضباط الشرطة وممثلو الأجهزة الاعلامية. أدارتها الزميلة «سامية علي». --- غياب التخصص تحدثت الاستاذة أمل البيلي- الاتحاد الوطني للشباب السوداني -عن جهود أجهزة الاعلام، في ابراز القضايا الأسرية خاصة الاذاعة. واضافت: فقط يجب علينا ان نبحث في كيفية تقنين تناول هذه القضايا بصورة غير سالبة. أولاً بتدريب الاعلاميين وابتعاثهم لدورات للتخصص كل في شأن من الشئون. إلى جانب وضع استراتيجية ورؤية محددة لمعالجة القضايا الأسرية، وتوفير الاحتياجات لاجراء الدراسات وتحليلها ووسائل انتقاء الموضوعات وفتح منافذ للتواصل مع الجمهور وتحديد المعوقات وحلها عبر شراكات مع منظمات معنية بهذا الشأن. وأضافت بأن على مراكز الدراسات والاعلام امتلاك وسائل قياس لرضا الجمهور على طريقة طرح المشاكل والقضايا الاجتماعية. الأوضاع الاقتصادية لها اليد العليا وأعقب حديث الاستاذة أمل ممثل المنتدى التربوي السوداني الاستاذ قريب الله العاقب. منوهاً إلى ان ما تقدمه أجهزة الاعلام وبالأخص الاذاعة والتلفزيون من القضايا ذات الصبغة الأسرية تجد إلتفاتاً من جمهور المشاهدين والمستمعين. واستشهد بقوله بأن المواد الاكاديمية التي كانت تطرح عبر الاذاعة والتلفزيون كانت تجد إقبالاً حتى من غير المستهدفين وبالتحديد «مادتا اللغة العربية والتربية الاسلامية». وفيما يختص عن الظواهر الاجتماعية التي طفت على السطح قال إن اكثر العوامل المساعدة لظهورها « الوضع المعيشي» بدءاً من الطلاق مثل «طلاق الاعسار» وكذلك تنامي شريحة الفاقد التربوي بسبب تسرب التلاميذ من المدرسة نتاج الرسوم والمصاريف الدراسية- وبالتالي يكون الناتج ظهور ظواهر سالبة معظم مرتكبيها من الفاقد التربوي. الإعلام دوره تسليط الضوء وتحدثت الاستاذة حنان إبراهيم الجاك التي ابتدرت بالسؤال عن دور المنظمات الأهلية والاتحادات الوطنية في السعي لمعالجة الظواهر السالبة. وزادت متسائلة.. هل يا ترى لها أدوار وواصلت قائلة: بأن الاعلام دوره يقتصر على القاء الضوء علي القضايا الأسرية والاجتماعية على حد سواء وليس مطالباً بوضع الحلول لها، وللأسف القضايا السلوكية باتت مكشوفة يجب على الدولة البحث عن حلول للقضايا التي يبرزها الاعلام. وأعقبت بأننا نفتقر لاحصائيات ودراسات لوضع الحلول الايجابية. وأكثر ما يثير الاستغراب بأننا شعب يجيد الحديث المنمق مثلما يحدث في المنتديات ونوضح القضايا ونصنع لها معالجات ولكن ينتهي مفعول الحماس مع نهاية المنتديات ويجب ألا نضع في حسباننا بأن الصحافي لديه مفاتيح الحلول بل يمتلك مفاتيح «أبراز القضية والمفترض ان يتابع المسئولون ما تتناوله الصحافة». ضرورة خلق إعلام أسري بمنهجية الاستاذة أمل حسن مركز دراسات المرأة في بداية حديثها وجهت الشكر للحضور. وتساءلت ما الدور الذي تلعبه الأسرة؟ .. وهل ما يطرح في الصحافة للاثارة أو تناول المشاكل بموضوعية وتسترسل بقولها بأن كل الصحف الاجتماعية تجنح للاثارة وقد يؤدي الجنوح لتناول القضايا بشكل مثير إلى تنامي الظواهر. وتأثر بعض القراء ومحاكاة ما تأتي بها الصحافة من مشاكل. واضافت بأن مركز دراسات المرأة يتناول القضايا بشمولية وبمنظور عام في سبيل ايجاد حلول للقضايا. وأضافت بأننا يجب ان نخلق اعلاماً أسرياً بمنهجية وعلمية، تراعى ثقافتنا ونركز على إبراز الدوافع ودراستها والأسباب بدلاً من تناول الظاهرة بالصورة التي نراها على الصحف الاجتماعية. صمتنا «5» سنوات عن طرق نقل الايدز وتحدثت الاستاذة سوسن دفع الله الاعلامية بالاذاعة السودانية عن القضايا الأسرية في الاذاعة والتلفزيون وكيفية طرقه التناول والموضوع الذي كان يطغى على القضايا مثل كيفية تربية الاطفال والحرص على نظافتهم وكيفية معاملة الزوج في الوقت الذي كان تتسرب علينا ثقافات أخرى عبر النت والفضائيات وأضافت بأننا في الاعلام السمعي «سكتنا عن بعض طرائق انتقال الايدز وتقول بأن طريقة انتقال الايدز سببه نقل الدم الملوث لمدة «5» أعوام كنا نقول هذا ولكن الآن خرجنا من نفق المسكوت عنه ونتحدث عن الاتصال الجنسي وتسببه في انتقال الايدز. وأصبح الباب مفتوحاً للحديث عنه بكل صراحة والافصاح عن المسكوت عنه والأمثلة كثيرة- وعلى سبيل المثال- وليس الحصر- تطرقنا إلى عدم تنفيذ قرارات رئىس الجمهورية عن مجانية التعليم للفقراء، وأضافت بأن الصحافة تثير قضايا جيدة وتسهم في حلها ومن الأمثلة تناولت الاستاذة آمال عباس عن قصة أب أكتشف بأن جارتهم تقود ابنه إلى المستشفى للتسول به وهذه ظاهرة خطيرة تناولتها الاذاعة في اكثر من «3» حلقات .