بدأت تحركات دبلوماسية مبكرة لتحويل مباراة الجزائر ومصر في الدور نصف النهائي لبطولة الأمم الإفريقية غدا الخميس إلى لقاء مصالحة بعد تجاوز مصر للكاميرون ب 3/1. يأتي ذلك عقب مغامرة مثيرة خاضها المنتخب الجزائري في غابة أفيال كوت ديفوار متوجا بها صعوده إلى الدور قبل النهائي بعرض رائع وفوز كبير بثلاثة أهداف لهدفين، وهو ما تمناه معلق المباراة الجزائري حفيظ دراجي لأشقائه المصريين في مغامرتهم اليوم داخل غابة أسود الكاميرون. التغلب على الانفعالات الماضية سواء بالنسبة لدراجي أو الكاتب الرياضي المصري المعروف إبراهيم حجازي والنجم الدولي السابق فاروق جعفر، أو بالنسبة للعاصمتين الجزائرية والمصرية، يوحي بأن ما فرقه لقاء أم درمان الشهير، ستجمعه انغولا بين الدولتين العربيتين الكبيرتين. أنغولا تمسكت بالضوابط المعتادة في سفاراتها وقنصلياتها بخصوص تأشيرة الدخول ولم تمنح تسهيلات للدولتين خارج الإطار المتعارف عليه دولياً في المسابقات الرياضية. الجزائر من ناحيتها لن تكرر تجربة نقل الأنصار بطائرات كما حدث في لقاء أم درمان عبر منح بعضهم جوازات سفر مؤقتة تم استخراجها في وقت قياسي، وهو ما قوبل بعد ذلك بانتقادات في البرلمان الجزائري.