استبدال عملة الدينار المعدنية بالقرش التي انتهت في الحادي والثلاثين من ديسمبر للعام 2007م وفق بنود اتفاقية السلام الشامل الموقعة في نيفاشا في العام 2005م احدثت ارتباكاً في عدد من الولايات بسبب انعدام عملة القروش المعدنية التي تعتمد عليها التعاملات اليومية بين المواطنين واصحاب المحلات التجارية الامر الذي اضطر المواطنين الى قبول التعامل بتذاكر يكتب عليها متبقي المبلغ المعدني من فئة الخمسين قرشاً فما دون ذلك، اما المسافرون عبر الولايات فيصعب عليهم التعامل بفئة اقل من واحد جنيه فيما لا زالت الازمة مستمرة رغم اعلان بنك السودان عن توفير العملة المعدنية عبر البنوك ومواقع بالاسواق لتسهيل عملية استبدال عملة الدينار المعدنية بالقروش.. ولكن يبدو ان محدودية البنوك في الولايات الاخرى غير ولاية الخرطوم ضاعفت معاناة المواطنين. يقول مواطنو عدد من الولايات التي واجهت عقبات في توفير العملات المعدنية من فئة القروش ان اصغر فئة للتعامل بعد سحب عملات الدينار المعدنية من التعاملات بالاسواق باتت فئة واحد جنيه بسبب انعدام عملات القرش المعدنية بالاسواق، كما ان بعض المواطنين والتجار اعتمدوا على كتابة تذاكر عليها قيمة العملات المعدنية غير المتوافرة بالاسواق كبديل للفئات المعدنية اقل من واحد جنيه رغم المخاطر التي تحويها مثل هذه التعاملات في الجوانب المالية، فيما الدولة لم تراع ظروف الولايات النائية لدى استبدال العملات طوال فترات تغيير العملة في السودان التي تضاعفت خلال حكم الانقاذ. وتوقع المواطنون ان تستمر ازمة «الفكة المعدنية» لفترة طويلة من الزمن دون حلول نسبة لاتساع رقعة البلاد والطلب المتزايد على العملات المعدنية بصورة يومية.