الشاعر الكبير محمد الفيتوري كان يشكل قامة سامقة إلى جانب الراحل نزار قباني والعزيز محمود درويش وشعراء العراق والامة العربية الكبار كان الفيتوري بينهم نجماً ساطعاً في مهرجانات المربد وسراجاً منيراً.. ينتزع الاعجاب والتصفيق من الحضور. وكانت قصائده الكبيرة التي يلقيها في المربد دائماً يكتبها في الطائرة وهو قادم من المغرب إلى بغداد.. ليأتي في اليوم التالي ويعيد كتابتها من جديد. في المربد الذي نال فيه الجائزة الأولى.. على منضدته الرائعة (يأتي العاشقون الى بغداد) والتي كان محدداً للجائزة الأولى مبلغ (05) ألف دولار من الرئيس الشهيد صدام حسين لكن عظمة القصيدة وعمقها ودلالاتها التي اطربت الرئيس صدام حسين الذي كان حاضراً لحظة إلقاء الفيتوري للقصيدة.. وبعد ان رشحت اللجنة القصيدة للجائزة الأولى.. هنا قرر الرئيس صدام رفع قيمة الجائزة الاولى الى مائة الف دولار ومن لحظتها اصبحت الجائزة الاولى مائة الف دولار. الفيتوري امبراطور القصيدة.. وامبراطور فن الالقاء الشعري المتميز والجاذب للمستمع أو المشاهد. في الصورة الاستاذ طارق عزيز نائب رئيس ووزير الخارجية العراقي إبان حكم القائد الشهيد صدام حسين.. وهو من ابرز مفكري حزب البعث العربي الاشتراكي، نسأل الله ان يفك اسر استاذنا (ابو زياد). ومهرجانات المربد كانت فرصة لتلاقي الشعراء والنقاد وكافة المبدعين العرب للتعارف وتبادل الرؤى والافكار