وثب المرشح عمر حسن أحمد البشير وثبات كبرى إلى جنوب السودان كانت الأولى إلى الإستوائية والثانية إلى أويل ثم نيالا حيث قامت الجماهير المحتشدة في الميدان بإجتثاث شجرة كبيرة من طرف الميدان ومضوا بها نحوه. ولايات الجنوب لم تستقبل إلى اليوم مرشح الحركة الشعبية الذي يضمن أصوات الناخبين فيها. أما مرشح الحزب الإتحادي الديمقراطي الأستاذ حاتم السر فلم يزر بعد أطراف الجنوب ولم يتحدث عن هذا ولربما تحدثه نفسه بهذا. بيد أن المرشحين وغيرهم من مرشحين آخرين لمنصب الرئاسة يديرون خطا هجوما يظنونه ذكيا لزحزحة هذا الخضم الجارف عن طريقه هذا الخط الإعلامي يقوم على دعوة متوهمة بأن المؤتمر الوطني يسعى إلى تنازل السيد ياسر عرمان لأجل البشير عبر مكالبته ومطالبة السيد حاتم السر له التنازل ودعم هذا الإتجاه من المرشح المنتظر على محطة الإنطلاق لمرشح حزب الأمة والخروج من حالة الإزدواج في الترشيح التى وقع فيها حزب الأمة المشتت وهو يجمع شتات أطرافه. تحول هذا الزعم بسعي المؤتمر الوطني لتنازلهم لمرشحه إلى حالة تشبه حالة (( جحا )) وهو يشير للأطفال بأن وليمة في المنزل القريب ثم يصدق هو زعمه وينطلق إلى الوليمة المتوهمة فطفقوا يتحدثون عن تنازل البشير لهم. هذه بداية تقدم هؤلاء المرشحين الأجلاء بأنهم صناع فرية واضحة وأنهم من يصدق الذي يفتري به على الناس والمرشحين ثم من بعد يعبر عن خوفه المتأصل من خوض التنافس ضد البشير ومطالبته بالتنازل. لا يمكن لعاقل أن يظن أن المرشح البشير في حاجة ليتنازل له الأستاذ حاتم السر أو الأستاذ ياسر عرمان ليضمن الفوز في الإنتخابات. ربما يكون أمام البشير أن يعمل لأجل الإكتساح والفوز من المرحلة الأولى بالحصول على أكثر من نصف الأصوات وليس السعي للفوز. مسرح التنافس الإنتخابي الرئاسي لا يحمل بين طياته ومعطياته وحركة مرشحيه ما يشي بان المرشح البشير يحتاج إلى تبرع وتطوع من الحركة الشعبية أو من الحزب الإتحادي الديمقراطي بالتازل له. ربما إحتاجوا لينشطوا حملتهم الإنتخابية بمثل هذه المنشطات التي لا تسمن ولا تغني عن جوع. المرشح الإتحادي في جيب الميرغني هو الذي قدمه وهو الذي يملك قرار مسيره في المعركة. ومرشح حزب الأمة السيد مبارك الفاضل في يد السيد الصادق المهدي إلا إذا رغب الحزب في دفع مرشحين إثنين للرئاسة أو تشتت الحزب مرة أخرى. أما عرمان فقد تركته الحركة الشعبية في الشمال لإدوارد لينو وغدا يدشن رئيس الحركة ورئيس الجنوب سلفا قطار السلام في واو مع الرئيس البشير.