سجن الأدوار أكبر آفات التمثيل لأنه يحوّل الممثل وهو فنان يجب ان يكون متعدد القابليات إلى نمط. نيللي كريم ممثلة بامكانات جيدة فقط وقعت في أسر الأدوار الرومانسية.. الفتاة البريئة التي تبحث عن الحب فلا تجد غير الغدر والخيانة أو العاشقة الولهانة التي تنتهي قصة حبها بحادث أليم للبطل فتظل تنتظره في وفاء يشبه سينما الخمسينيات. بدأت مجموعة من الممثلات معها ذات الموجه ما يسمى في القاهرة موجة السينما الشبابية ولكنهن سرعان ما تخلصن من هذا الأسر وحلقن في فضاءات أخرى «الكوميديا الاكشن الميلودراما» وظلت نيللي كريم غارقة في تلك الرومانسية الابدية التي لا نهاية لها من جيلها منة شلبي، هند صبري، حنان مطاوع، وأخريات، الآن صارت كل واحدة منهن نجمة شباك كما يقال في مصطلحات السينما المصرية وظلت تلك الأميرة المسحورة تنتظر الفارس على حصانه الأبيض لكنه لا يأتي وجرت مياه كثيرة تحت الجسر.