يراهن كثيرون على اختلاف طبيعة وبيئة السودانيين لاستبعاد كثير من الممارسات الانتخابية الفاسدة التي تحدث في انتخابات دول عربية أخرى شقيقة او افريقية ، رغم ان الانتخابات المقبلة فتحت المجال لتكهنات عديدة بحدوث مفاجآت ذات طبيعة اكثر بعداً عن السودان والسودانيين في ظل المتغيرات الراهنة. وحينما نتحدث عن اسلوب فاسد اكثر استخداماً في دول قريبة من السودان - دون تسمية - (سرقة صناديق الاقتراع) هذا الاسلوب الذي يصنف ضمن الاساليب الفاسدة في قاموس تلك الدول ولا يتعداه الى تصنيف اكثر تجريماً من الفساد، تختلف الرؤى حوله هنا ويتعدى الوصف بالاسلوب الفاسد الى وضعه ضمن أسوأ السيناريوهات المتوقع حدوثها في الانتخابات. اختطاف صندوق الاقتراع او سرقته هو اسلوب فاسد بجدارة رغم ان البعض يضعه ضمن المهددات الامنية، وهي ما يصفه البعض بأنها سرقة لقرارات ورغبات الناخبين ومواراتها خلف رغبة المرشح السارق ومؤيديه، واتفق كثيرون ممن تحدثوا احاديث خاطفة ل (الرأي العام) حول هذا الاسلوب عن اهمية يقظة مؤمني العملية الانتخابية حتي لا يحدث مثل هذا الاسلوب رغم ان البعض استبعد نهائىاً أي احتمال لوقوعه. ويرى المتخوفون ان شدة التنافس في الانتخابات المقبلة ربما ولدت اساليب غير واردة في المخيلة ويرون ان اليقظة ضرورية لجهة ان مثل هذا الاسلوب وفي ظروف متباينة لوضعية المرشحين انفسهم يرون ان وقوع مثل هذا الاسلوب يمثل كارثة فعلية ويهدد بكارثة دموية ومواجهات عنيفة ويتفقون كذلك على السرقة اذا ما وقعت في انتخابات السودان فهي دون شك ليست اسلوباً فاسداً عارضاً في الانتخابات وانما اسلوب يفتح النار في كل الاتجاهات رغم انه وقع بالفعل في تجارب خارجية دون ان يكون له التأثير المتوقع. ويرى مصدر مطلع في حديثه ل (الرأي العام) ان عملية سرقة صناديق الاقتراع تتجاوز الوصف بالاسلوب الفاسد كثيراً اذ يعتبر الاسلوب تزويراً مباشراً وليس اسلوباً فاسداً لانه محاولة تقوم بها سلطات او مجموعات معينة لديها مصلحة في انجاح مرشح محدد وقيامها بسرقة الصندوق يقف وراءه غرض صريح بتزوير ارادة الناخب.