طالعت أمس مقالاً للزميل الاستاذ حسن خلف الله المحرر بالقسم الرياضي لصحيفة الاهرام المصرية في العدد الصادر يوم السبت الماضي يشير فيه الى ان السيد محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد للكاف يخطط للفوز برئاسة الاتحاد الافريقي لكرة القدم خلفاً للسيد عيسى حياتو . وقال إن روراوة يعمل ايضاً على الاطاحة بالمهندس مصطفى مراد فهمي من منصب السكرتير الذي تولاه في العام 1982 وهو امتداد لوالده الذي تولي المنصب في العام 1961 وحتى لايكون ورثة لاسرة مراد فهمي بعد ان ردد ان المهندس مصطفى يعد ابنه عمر الذي يعمل في سكرتارية الاتحاد الافريقي لخلافته وان روراوة يقود ترشيح المغربي هشام العمراني الذي ظهر في الاضواء في ورشة تقييم بطولة امم افريقيا التي عقدت مؤخراً بالقاهرة باشراف اللجنة الفنية للاتحاد الافريقي وانه بذلك يمهد لنقل مقر الكاف من مصر. وقال حسن خلف الله في مقاله ان الدكتور كمال شداد هو مهندس هذه العملية لعلاقاته الواسعة باتحاد شمال افريقيا وان ولاء شداد لروراوة ظهر في اكثر من مناسبة اولها حين كان شداد مراقباً لمباراة مصر والجزائر بالقاهرة واعلن انه اعد تقريراً يدين مصر في تصريحات لصحيفة قوون السودانية وقال ان اجتماعات اتحاد شمال افريقيا لم تشهد اي حديث عن رفع الايقاف عن ابراهيم حسن . الطريف ان الزميل حسن خلف الله برر وقفة دكتور شداد مع روراوة محاولة للاحتماء في عبائته بعد الانتقادات التي واجهها في السودان بعد تراجع مستوىالكرة السودانية ولم يذكر خلف الله اسباب اعتراضه على ترشيح السيد محمد روراوة رغم انه كفاءة عربية متميزة يستحق الجلوس على عرش الاتحاد الافريقي بخبرته وتاريخه وفكره المتقدم بل هو افضل من يدير الاتحاد الافريقي ويجب ان يقف خلفه كل العرب ويدعموا ترشيحه . ويبدو ان الزميل خلف الله ومن يقفون خلفه لايعرفون شخصية الدكتور كمال شداد التي يشهد لها بالشجاعة وعدم المجاملة والتمسك بقول الحقيقية حتى لوكانت ضد بلاده وان ماكتبه في تقريره هو عين الحقيقة وكل القيادات الرياضية في افريقيا والوطن العربي تعرف جيداً ان الدكتوركمال شداد واحد من انظف واطهر واكفأ واصدق القيادات الرياضية في افريقيا لايكذب ابداً ولايجامل وليسأل سمير زاهر وابوريده وغيرهم من الذين تعاملوا مع الدكتور شداد وهم الاكثر الذين عرفوه سنين طويلة من خلال الاتحاد الافريق والعربي والاتحاد الدولي لايتردد في قول الحق . بل ان الاتحاد الدولي عندما اختاره لمراقبة مباراة مصر والجزائر التي يعلم صعوبتها ويعلم تميز العلاقات بين مصر والسودان الا انه يعرف جيداً شخصية الدكتور شداد ويعلم انه الرجل المناسب للتعامل مع كل مايدور في المباراة وقد كان بالفعل الدكتور شداد عند حسن ظن الاتحاد الدولي . دكتور شداد لايحتاج لحماية احد وليست له مصالح خاصة مع روراوة وهو لايدعم شخصاً الا اذا كان على قناعة انه يمكن ان يفيد الكرة الافريقية ولايبحث عن من يمنحه مكسباً شخصياً وله تجارب عديدة والسيد محمد روراوة اذا اراد ان يترشح لرئاسة الاتحاد الافريقي يعرف حساباته جيداً وهو ليس في حاجة لمهندسين لان شخصيته وبرنامجه هو الطريق الذي يمهد له الوصول الى الرئاسة وعلينا كعرب ان ندعمه حتى نسترد حقنا لان الاتحاد الافريقي ولد في ارض عربية وبفكر عربي . مؤسف ان يأتي هذا المقال في وقت تبذل فيه الجهود من اجل اعادة العلاقات الرياضية بين مصر والجزائر الى طبيعتها بعد ان رحب الطرفين كما سمعت من السيد سميرزاهر رئيس الاتحاد المصري في حديثه لبرنامج الكورة في دريم حلقة الجمعة الماضي. يبدو ان خلف الله خارج الشبكة، مثل خلف الله الذي نشاهده هذه الايام في حملة الانتخابات مع الممثل جمال حسن سعيد.