تَشرّفت مساء أمس الأول بحضور الندوة التي نظمها نادي كوبر بداره تحت عنوان: (دور الإعلام الرياضي في نصرة البشير)، التي قُدِّمت فيها ورقتان متميزتان، الأولى من الزميل الاستاذ رمضان أحمد السيد، التي تحدث فيها عن شخصية البشير الرياضية وما قدمه للرياضة في عهد رئاسته، والثانية قدمها الأستاذ محمد الشيخ مدني الرياضي المطبوع، رئيس المجلس التشريعي بولاية الخرطوم، التي تناول فيها المطلوب من عمر البشير في حالة الفوز فكانت عبارة عن ورقة عمل وقدم ملامح من شخصية البشير الرياضية. وكانت هناك مداخلات أبرزها من شيخ الرياضيين الأستاذ أحمد حسب الرسول بدر الذي قدم محاضرة وهو يقدم الدليل على أن البشير هو الخيار من خلال تجاربنا مع كل الحكومات المتعاقبة التي كانت تهمش الرياضة وتتدخل فيها، وضرب مثلا ًبقرار وزير الشباب والرياضة في عهد الاحزاب المرحوم حسن مصطفى الذي اصدر قراراً ببقاء فريق الكفاح في الدرجة الاولى بعد هبوطه فرفضنا تنفيذ القرار فصدر قرار بحل اتحاد الخرطوم وتبعه قرار بحل مجلس ادارة الاتحاد العام وللاسف نفذ القرار من أتوا بالتعيين. أُتيحت لي فرصة المشاركة فذكرت أن دعم الرياضيين للبشير لا يتوقف على الجانب الرياضي لان ما وجدته الرياضة في عهد الانقاذ أقل كثيرا من مستوى الطموح خاصة على مستوى البنيات التحتية، فلا يوجد ملعب بالمواصفات الدولية لكرة القدم، واضطر منتخبنا للكرة الطائرة ان يلعب مباراة العودة أمام منتخب المغرب في تصفيات كأس العالم بمصر لعدم وجود ملعب قانوني بالسودان، ورغم الانجازات التي حققتها العاب القوى فلا يوجد في السودان مضمار قانوني، فيجب ان نتحدث عن ماذا نريد من البشير كما جاءت في ورقة الاستاذ محمد الشيخ مدني. وقلت إن ما يُحمد للرئيس البشير انه امّن على اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية وضربت مثلاً بعدم تدخله في قضية نادي توتي رغم الضغوط التي مُورست على الحكومة ورفض التدخل في رفع عقوبة الايقاف على لاعب المريخ فاروق جبرة بَعد أن طالبته جماهير المريخ بذلك في أحد اللقاءات باستاد المريخ فقال قولته الشهيرة: (نحن لا نريِّس ونتيِّس). قلت اننا نقف مع البشير، لأنّنا جرّبنا الاحزاب وعشنا المآسي، وقفنا في صفوف الرغيف والمواصلات وشربنا الشاي بالبلح، وان الشعب السوداني ليس كله (خلف اللّه) فهو واعٍ ويدرك دوره ويعرف خياره، وكما نقول في الرياضة ان فوز الفريق بالبطولة مسألة وقت فإن فوز البشير هو ايضاً مسألة وقت وإن كانوا يقولون في كرة القدم لابد من احترام الخصم فإنّنا نتعامل مع منافسي البشير بهذا الفهم فقط. وقفة الرياضيين مع القائد هي عن قناعة بشخصيته التي عَلّمتنا الشجاعة وامتلاك القرار، ولانه رجل ود بلد وهو يحرص على مشاركة الناس في الأفراح والأتراح دون بروتوكول يقف وسط الناس في المقابر وعقود القران ويخاطب الجماهير على اعلى منصة دون ان يخاف من اي اعتداء وهو ما لم يفعله ولن يستطيع فعله أي رئيس في العالم. نريد من البشير في الولاية المقبلة الاهتمام بالرياضة بأن يمنحها وزارة مختصة ويضع عليها وزيراً رياضياً ويخصص لها ميزاينة كاملة كما جاء في ورقة الزميل رمضان احمد السيد. شُكْراً لمجلس ادارة نادي كوبر الذي التقط القفاز، وأتمنى أن تتواصل الندوات في بقية انديتنا الرياضية ليس من أجل دعم البشير ولكن من أجل وضع برنامج الفترة المقبلة.