وضع المريخ اسمه ضمن الستة عشر فريقاً في القارة السمراء المتنافسين على الجلوس على العرش الافريقي والموعودين بحمل لواء الكرة الافريقية في بطولة كأس العالم للاندية وبالتالي حافظ على آمالنا واحلامنا التي ظلت تراودنا منذ العام 1989 الذي حقق فيه فرسانه من ذلك الجيل بقيادة بريمة اول واخر بطولة قارية في تاريخ الاندية السودانية . تأهل المريخ بعد مباراة لم يكن جمهوره يتوقع ان يعيش على اعصابه حتى اخر دقيقة بعد ان كرر اللاعبون نفس سيناريو مباراة سان جورج اخطاء في التمرير واصرار على الاحتفاظ بالكرة وضعف في الضغط على الخصم ورعونة في الاستفادة من الفرص امام مرمى الخصم وفشل في الاستفادة من كل الكرات الثابتة التي زادت عن العشر كدليل على ان الجهاز الفني فشل حتى الان في وضع تكتيك مناسب في هذه الحالات. تأهل المريخ الى دور الستة عشر هو بلاشك وسيلة وخطوة لتحقيق حلم اللقب الغالي وليس قمة الطموح وقد وضع الفريق امام تحد كبير لان القادم اقوى واخطر ويكفي فقط ان نشير الى الترجي التونسي العائد هذا الموسم بقوة وهو يختلف عن سان جورج والغزالة وشكل المريخ الذي شاهدناه امس لايطمئننا على الصعود الى دوري المجموعات . المريخ يملك لاعبين متميزين قادرين على تحويل الحلم الى واقع من ناحية المهارات ولكن للأسف حتى الان لم يجدوا من يوظف قدراتهم لخلق فريق منسجم واكبر العيوب الاحتفاظ بالكرة خاصة وارغو والنفطي ويجب ان يعلموا ان الكرة سرعة ومساحة وقد شاهدنا لاعبي الغزالة امس كيف ينقلون الكرة بسرعة عند الاستحواذ ولولا تواضع مهاراتهم لفعلوها. تأهل المريخ ولكن لايعني ذلك انه الافضل راجعوا وتعاملوا بواقعية وحسم فالقادم كما قلت اشرس . في انتظار الهلال والامل ويكتمل الفرح مساء اليوم باذن الله بزفة الهلال لنواصل التحليق بجناحين في سماء ابطال افريقية وكلنا ثقة في فرسان الازرق الذين يجيدون لغة دوري الابطال بعد ان عرف الهلال عبر اجياله انه واحد من الفرق التي سطرت اسمها باحرف من نور بعد ان وصل الى النهائي مرتين عندما كان يطلق عليها بطولة ابطال الدوري ووصل الى الدور قبل النهائي مرتين بنظامها الجديد اخرها الموسم الماضي الذي كان فيه الاقرب للنهائي . صحيح ان المباراة تتطلب الحذر لان التعادل لايؤهل الفريق بل قد يبعده من المنافسة ان كان تعادلاً ايجابياً ونعلم ان فريق افريكا اسبورت له تاريخ رغم انه تراجع كثيراً ولكن لابد من التركيزعلى الهجوم دون تسرع وخطف اكثر من هدف يؤمن النتيجة مع تأمين الدفاع جيداً خاصة وان لاعبي افريكا اسبورت يتميزون بالسرعة . ثقتنا كبيرة في اللاعبين والجهاز الفني بعد ان اكتملت صفوف الفريق بعودة علاء الدين وسادومبا وانهاء ازمة قائد الفريق هيثم مصطفى وهي اولى بشريات التأهل. وبقلوبنا ودعواتنا نثق في ان ابناء عطبرة فرقة الامل التي اسعدتنا في الذهاب بانتصار كبير على كوستا دي سول فان ثقتنا كبيرة في انهم ورغم ظروف الطيران وغياب المدرب سيعودون باذن الله حاملين بطاقة التأهل .