وَصَفَ د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور، مطالب حركة العدل والمساواة للدخول في مفاوضات الدوحة بالمدهشة، وقال لبرنامج «حتى تكتمل الصورة» الذي بثته قناة النيل الأزرق أمس، إنَّه لم يكن متفائلاً فيما يتعلق بالتفاوض مع حركة العدل والمساواة، إلاّ أنّه استدرك: (نحن صبورون في مفاوضاتنا)، مُؤكِّداً عودة وفد الحكومة الخميس المقبل، وأكد إبعاد تشاد لقوات خليل من أراضيها تماماً، وشَنّ د. غازي هجوماً عنيفاً على عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان، وقال إنه (مستمتع الآن في إقامته بفرنسا ولا نريد أن نقطع عليه هذه المتعة، واتهمه بالتعويل على أوكامبو وعلاقاته مع إسرائيل فيما يَتعلّق بقضية دارفور)، وبرأ د. غازي فرنسا كدولة من تبني ملف عبد الواحد بعد اكتشافها بأنّه أصبح غير مؤهل سياسياً، مُؤكّداً أنَّ الملف بيد منظمات فرنسية وليست باريس. وأكّد د. غازي أنّ ترشح الرئيس البشير لرئاسة الجمهورية لا علاقة له بالجنائية، وقال إنّ هذا الحديث في عقلية الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وحده، وأضاف أن المؤتمر الوطني رشح البشير قبل الجنائية، ووصف الوضع السياسي الراهن بعملية المرور، داعياً الى ضرورة أن يتوافق الناس عَلى المرور في الإشارة الخضراء والتوقف عند الحمراء حتى لا يحدث أرباك، وأضاف أن الإرباك ليس قيمة سياسية، داعياً القوى السياسية لإصلاح هذه القيم. وحول مُقاطعة بعض الأحزاب السياسية لانتخابات الرئاسة وخوضها في الأجهزة التشريعية، وَصَف د. غازي موقفها بالمتناقض، وتساءل: مقاطعة الانتخابات الرئاسية كانت بدواعي التزوير فلماذا لا تكون المقاطعة كاملة إن كان هنالك تزويرٌ، وسَخرَ من الذين يتهمون رئيس المفوضية بالانحياز للمؤتمر الوطني، وقال: مَن هذا المكتمل العقلية ليتهم مولانا أبيل ألير بموالاة الوطني..؟