عادت ظاهرة الباعة الجائلين مرة أخرى الى الانتشار بمعظم أسواق ومواقف الخرطوم المختلفة مع قرب موعد الانتخابات، مما دفع محلية الخرطوم متمثلة في إدارة الحملات الى القيام بحملات كشات محدودة شملت المواقع التي تجددت فيها الظاهرة. وكشفت جولة ل (الرأي العام) بموقف جاكسون بالخرطوم عن إنتشار الباعة بصورة مكثفة على الأرصفة والتقاطعات الرئيسية للشوارع يطرحون البضائع المتنوعة من الملابس والأحذية ولعب الأطفال وغيرها من المأكولات والمشروبات. وشكا عدد من الباعة في حديثه ل (الرأي العام) من مضايقات محلية الخرطوم عبر حملات الكشات المتكررة من حين لآخر، بينما أسهمت الثانية برفد الأسواق بمزيد من المشردين والمتسولين الذين أكدوا تحول عدد منهم الى باعة جائلين لعدم تمكنها من حصر أعداد المتسولين والمشردين وتوفير دور ايواء لهم بالصورة المطلوبة، مما أسهم ذلك بحسب حديثهم في اغراق الأسواق بالمتسولين. وأكد البائع الجائل علي جادين أن المحلية تواصل منذ أسبوع حملاتها التي وصفها (بالشرسة) على مواقعهم، وأضاف في حديثه ل (الرأي العام) أن المحلية تجاوزت بذلك قرار والي الخرطوم الذي أصدره أخيراً والقاضي بوقف الحملات على الباعة، بل إنها ضاعفت بعد القرار حملاتها بحجة تسبب الباعة في تردي البيئة الصحية، رغم تحصيل المحلية يومياً مبلغ (4) جنيهات رسوم إيجار عن محلات الباعة الثابتة (محلات بيع الأطعمة والمأكولات). من جانبها إلتزمت محلية الخرطوم الصمت حيال القضية، ورفضت التعليق حول قيام رجالها بتنفيذ حملات كشات على مواقع الباعة الجائلين بالأسواق والمواقف.