تَتّجه أنظار مُحبي الكرة الجميلة في كل انحاء الدنيا مساء اليوم صوب استاد سنتياجو برنابيو بالعاصمة الاسبانية مدريد للاستمتاع بقمة الكرة العالمية وأقوى كلاسيكو في العالم مُواجهة برشلونة وغريمه الوطني ريال مدريد أو النادي الملكي كما يُطلق عليه!! مباراة ليست مثل كل المباريات وديربي يختلف عن كل لقاءات القمة، لانه يجمع بين أميز فريقين في العالم واقوى وافضل الدوريات بنجومه الكبار الذين يعتبرون الافضل، بل هي مباراة عبارة عن منافسة بين درر اللاعبين في العالم من دول السيادة الكروية إن صح التعبير والاسماء الذين لهم تأثيرات كبيرة على منتخبات بلادهم. ومباراة اليوم تحمل خلال الساعة والنصف أكثر من مباراة، ويكفي أن نشير فقط الى ان الجميع من مشجعي الفريقين يتشوقون الى المنافسة الخاصة بين النجمين الكبيرين الارجنتيني ميسي في برشلونة صاحب الاهداف المميزة والتمريرات القاتلة والمراوغة في أصعب المواقف والأداء الأحلى وبين البرتغالي كرستيانو رونالدو (ريال مدريد) الذي يحمل نفس الصفات ولكنه يتفوق على ميسي بإجادة الضربات الثابتة وأداء الدور الدفاعي. مباراة اليوم توحد العالم خلال ساعة ونصف لان الكل يجلس أمام الشاشة مع اختلاف التوقيت وتتوحد لغتهم، فالآهات واحدة والتصفيق والحسرة وكل ما يعبر به المشاهد ساعة إحراز الاهداف واحدة ما بين الفرح والحزن وسيتوقف الريموت اليوم امام قناة «الجزيرة» ولن تجد بقية القنوات من يُلقي عليها نظرة إلاّ من لا علاقة له بكرة القدم، ومباراة اليوم يفترض ان يتابعها حتى الطفل الرضيع ولا أبالغ انه سيبتسم مع ميسي ورنالدو!! قوون في الأرض والسماء أسعد كثيراً بأي نجاح يحققه أحد الزملاء والأصدقاء خاصةً من أبناء جيلي، لأنّه نجاحٌ يُحسب للجميع، ويُؤكِّد أنّ جيل الشباب، الذي تَعَلّم من الكبار رفع طموحه وهو يحدث ثورة في الصحافة الرياضية. ولهذا أسعد دائماً بالنجاح الذي يُحقِّقه الزميل والصديق العزيز رمضان أحمد السيد، وهو يتحوّل من صحفي الى ناشر كأصغر من دخل مجال امتلاك صحيفة رياضية بصحبة الصديق العزيز عمر طيفور، واستطاع رمضان أن يقفز بها الى العالمية وهو يقودها من نجاحٍ الى نجاح حتى فرضت نفسها وتُوّجت بجائزة أفضل صحيفة رياضية خمس مرات متتالية دون غيرها.! ولهذا كُنت أسعد الناس والأخ رمضان يعلن عن نقلة كُبرى وجريئة بإطلاق قناة قوون الرياضية التي زيّنت الاقمار الاصطناعيّة وهي تعلن عن نفسها، وأثق أنّها ستُحقق النجاح، وهو تحدٍ أثق في انه ومجموعته أهل له، ومن حقنا أن نفخر بهذا النجاح كصحافيين رياضيين. وقد حرمني تواجدي خارج العاصمة من حضور المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس للاعلان عن انطلاقة القناة.. وآمل أن أوفق اذا انتهت مُهمتي في اللحاق بحفل القناة. لا أقول مبروك للصديقين رمضان وعمر طيفور اللذين أؤكد أن ما حققاه من نجاحات بما ظَلّ يقدمانه من أعمال خيرية ومساعدات لكل الناس في صمتٍ ومواقفهما المتميزة مع كل الرياضيين بمالهما وانفسهما.. ولكن أقول مبروك للمشاهد السوداني بانطلاقة قناة رياضية وطنية ستنافس بقوة كل القنوات.