تواصلت مفاجآت العملية الانتخابية -على غرار - المفاجآت غيرالمتوقعة التى حدثت فى اليوم الاول للانتخابات بالمراكزعلى مستوى ولاية الخرطوم من ربكة وأخطاء فنية إرتكبتها مفوضية الانتخابات، ولكن المفاجآت هذه المرة كانت من نوع آخرحيث كان يتوقع البعض أن فترة تمديد الانتخابات ليومين ومنح اجازة فى اليوم الاخيرمن العملية الانتخابية سيشجع الناخبين على الاقبال على مراكز الاقتراع، ولكن رصدت متابعات «الرأي العام» ببعض هذه المراكز وبالارقام والملاحظة ضعف الاقبال على الاقتراع فى فترة التمديد ليومين وخاصة يوم الاجازة حيث بلغ عدد المقترعين بمركز (10) الدائرة (27) سوبا والجريف حيث يتكون المركزمن نقطتي اقتراع فى الثلاثة الاولى نحو(1070) ناخباً من جملة (1566) ناخباً مسجلاً فى المركزبواقع (545) ناخبا بالنقطة الاولى بالمركزمن جملة الناخبين بهذه النقطة البالغ عددهم (777) ناخباً بينما بلغ عدد المقترعين فى النقطة الثانية فى الثلاثة ايام الاولى للاقتراع (525) ناخباً من جملة ( 789) ناخباً بهذه النقطة. ورصدت «الرأي العام» تراجعاً فى اقبال الناخبين بهذا المركز فى يومي التمديد للاقتراع والاجازة حيث بلغ عدد المقترعين فى اليوم الرابع (60) مقترعاً،وفى اليوم الخامس والاخير حتى فترة الظهيرة بلغ عددهم (36) ناخباً أي بنسبة (8%) من حجم الاقبال على الاقتراع خلال الثلاثة ايام الاولى للاقتراع مقارنة بفترة التمديد. وأكد فخر الدين خوجلى هجا رئيس نقطة اقتراع رقم (1) بمركز (10) بسوبا اللعوتة ان هنالك اقبالاً متزايداً من المواطنين على الاقتراع في الايام الثلاثة الاولى للعملية الانتخابية مقارنة بتمديد الفترة. وفى مركز المعمورة والفردوس جنوب شهدت ال(3) أيام الاولى للاقتراع اقبالاً ملحوظاً مقارنة بيومي التمديد حيث بلغ عدد المقترعين فى اليوم الاول (1345) ناخباً،وفى اليوم الثانى تراجع الى (845) ناخباً وفى اليوم الثالث تواصل التراجع الى (270) ناخباً ليبلغ عدد المقترعين فى الثلاثة ايام الاولى بمركزالمعمورة والفردوس جنوب نحو(2450) ناخباً من جملة (3854) ناخباً مسجلين بهذا المركزالذى يتكون من (4) نقاط اقتراع،بينما بلغ عدد المقترعين فى يومي التمديد نحو(325) ناخباً بواقع (193) ناخباً فى اليوم الرابع، (132) ناخباً حتى ظهيرة اليوم الخامس والاخيرمن أيام الاقتراع بالمركز. ويؤكد كمال السيمت مديرمركزالمعمورة والفردوس جنوب أن الايام الاولى للاقتراع شهدت اقبالاً ملحوظاً من الناخبين مقارنة بفترة التمديد ليومين، وتوقع كمال فى حديثه ل «الرأي العام» أمس ان يحقق المركزنسبة اقتراع تبلغ نحو (75%) من نسبة الناخبين بالمركز، مبيناً أن عمليات فرز الاصوات بالمركز ستبدأ فى الثامنة من صباح اليوم فى ال(4) نقاط اقتراع بالمركزبحضور وكلاء الاحزاب والمراقبين المحليين والاجانب لتنتهى عمليات الفرزفى نفس اليوم وترفع النتيجة الى ضابط الدائرة. من جانبه أوضح هيثم محمد خير مديرالنقطة رقم (4) بمركز المعمورة والفردوس جنوب أن اقبال الناخبين بالنقطة فى الثلاثة ايام الاولى للعملية الانتخابية أفضل من فترة التمديد ليومين حيث بلغ عدد المقترعين فى هذه الثلاثة ايام نحو (665) ناخباً من جملة (805) ناخبين مسجلين بهذه النقطة بينما بلغ عددهم فى يومي التمديد نحو(60) ناخباً بواقع (37) ناخباً فى اليوم الرابع للاقتراع، (23) ناخباً فى اليوم الخامس والاخير من العملية الانتخابية حتى فترة الظهيرة . واضاف هيثم فى حديثه ل «الرأي العام» لا توجد زيادة تذكر فى الاقبال من الناخبين على مراكز الاقتراع فى يومي التمديد،وعزا هيثم ضعف الاقبال على الاقتراع فى ايام التمديد الى ما اسماه بعدم استقرارالناخبين خلال فترة الاقتراع والذين سافربعضهم لذويهم او سافربعد أن ترك عمله فى العمارة التى كان يعمل بها اثناء فترة التسجيل ولم يأت للاقتراع وتابع : (معظم الذين تبقوا ولم يقترعوا حتى الآن عبارة عن خفراء كانوا يحرسون العمارات وسافروا بانتهاء عملهم ولذلك ميئوس من حضورهم للاقتراع لكونهم غيرموجودين الآن، أما السكان الاصليون بالمنطقة فعددهم بسيط وحضرمعظمهم للتصويت). وعضد د. صديق الهندى القيادى بالحزب الاتحادى المسجل ومرشحه للدائرة (17) بالحداد والحاج عبدالله بولاية الجزيرة القول بأن نسبة الاقبال على الاقتراع كانت الاعلى فى الثلاثة ايام الاولى مقارنة بفترة التمديد ليومى الاجازة. وذكر د.الهندى فى حديثه ل «الرأي العام» أمس ان الايام الاولى كانت نسبة الاقبال عالية لتبلغ (70%) فى ولاية الجزيرة بينما فترة التمديد كان الاقبال ضعيفا ومحدودا،بل أضاف التمديد اعباء على الاحزاب بتحملها تكلفة جديدة للحملة الانتخابية تبلغ نحو (20%) بالصرف على النفقات الثابتة وتابع: (عموماً فترة التمديد ليومين ايجابية للاحزاب خلافاً للمؤتمر الوطنى لحشد منسوبيها للاقتراع ولكنها تحملت اعباء تكلفة جديدة لبعض الاحزاب التى لا تقدرعلى الصرف عليها). واستبعد د.الهندى ان تحدث اضطرابات اثناء عمليات فرز الاصوات التى قال انها يجب ان تكون مجرد عملية اجرائية يتحمل الجميع نتائجها، ولكنه لم يستبعد أن تفأجئ المفوضية القومية للانتخابات بأخطاء جديدة كما ظهرفى بداية العملية الانتخابية بأن يحدث جدل حول الأخطاء الفنية فى التصويت اوالاقتراع للناخبين أمثال: هل صوت داخل الدائرة ام خارجها وغيرها من الاجراءات الفنية. واضاف: من الصعب التكهن بالمؤشرات الاولية لعمليات الفرز، واصفاً الوضع بانه قابل لكل الاحتمال والتى من بينها فوزالحزب الاتحادى بمقاعد كبيرة فى الدوائر الجغرافية رغم ما اسماه بالمضايقات التى مارستها الاجهزة الحكومية على المواطنين وتابع : (واضح أننا كنا ننافس دولة فى شكل حزب حيث تمت ممارسة كل الضغوط المعنوية واستغلت كل الامكانيات المادية فى العملية الانتخابية لاستمالة الناخبين الى حزب دون الآخر).