(الأرض أنثى).. قصيدة ذات مفردات متنوعة وكلمات لها معاني عميقة ودلالات تحكي العلاقة المتشابهة ما بين صفات الأرض التي يمكن ان تحمل داخلها الغالي النفيس والمرأة التي تحمل في رحمها الافذاذ من أجيال العظماء. هكذا صورها الشاعر القدير عبد الوهاب هلاوي الذي نسج خياله البارع العديد من القصائد التي تمجد المرأة وتصفها في خانة الارقام الصعبة التي يصعب تجاوزها ثم قصيدة (المرأة ماشة بلا وهن) تحكي قصة المرأة السودانية التي عرفت أن تلك طريقها جيداً نحو الترقي دون انكسار وقصيدة كل القيم وقصيدة تبلدية التي وصفت المرأة كشجرة التبلدي في الخلود والعطاء والوفاء. من مجموعة قصائد صاغها الشاعر هلاوي في مناسبات عديدة خص بها المرأة السودانية.. ولأن المرأة عرفت دوماً برد الجميل فان اتحاد المرأة السودانية أقام احتفالاً بمشاركة نوعية من القيادات النسوية كرم فيه الشاعر هلاوي الذي صاغ الكلمات وعدد من المبدعات اللائي تغنين بتلك القصائد لحناً جميلاً واهدى شريط (الارض انثى) والذي حوى هذه الالحان بتلك الاصوات الشجية للمرأة السودانية تقديراً وعرفاناً لها حيث كانت الاكثر وعياً بالعملية الانتخابية والاكثر مشاركة حيث تجاوز تسجيلها اكثر من (60%) وبذات النسبة شاركت في الانتخابات. وقالت رجاء حسن خليفة الأمين العام لاتحاد المرأة السودانية ان هذا التكريم تستحقه المرأة السودانية لما قدمته من دروس وعبر للعالم اجمع وهي تشارك في الانتخابات برؤية ثاقبة وهذا ليس غريباً عليها فهي حفيدة الكنداكة والميرم وتلميذة اللائي سطرن التاريخ باحرف من نور.. وحكت قصة شريط (الارض انثى) بانه مجموعة من الاغنيات التي تمد المرأة السودانية فكانت اولى القصائد في العام 2000م اذ كان الاحتفال بالمؤتمر القومي للمرأة السودانية ومطالبات بتمكين المرأة حيث كانت حصول المرأة على (25%). احلام نتمنى ان تتحقق الآن اصبحت حقيقة.. فكانت قصيدة المرأة ماشة بلا وهن.ثم جاء الاحتفال بالمؤتمر القومي السادس.. قدمت خلاله قصيدة كل القيم وهي من أجمل قصائد الشاعر هلاوي فصل فيها قيم المرأة سواء كانت بائعة شاي او ممرضة او وزيرة. وفي عام 2005م كنا نحتفل بالسلام وفي مهرجان البجراوية كانت قصيدة (يا مبدعة). وعندما دعونا لمؤتمر المرأة العربية قدمنا قصيدة (تبلدية) فلكل قصيدة ذكريات وتاريخ سواء ارتبط بالسياسة او الثقافة ولكن قصيدة (الارض انثى) هي الأكثر جاذبية لتنوع مفرداتها وكلماتها.. لذا نهدي هذا الشريط للمرأة السودانية في كل بقاع السودان التي كانت تشارك بفاعلية في بناء الوطن.. ودوماً المرأة ماشة بلا وهن.