وضع نجوم المريخ أنفسهم أمام تحدٍ كبير بعد خسارتهم أمس للقاء الذهاب أمام فريق الترجي التونسي العنيد بثلاثية دون رد تتطلّب منهم أولاً المحافظة على شباكهم بيضاء وتسجيل أربعة أهداف في لقاء الإياب أو ثلاثية والخُضوع للركلات التّرجيحية وكلاهما تحتاج الى معجزة، وفي كرة القدم كل شئ وارد إن قدّر اللاعبون المسؤولية وتحلوا بروح الاصرار والعزيمة. وللاسف حذرنا كثيراً بعد أن شاهدنا شباك الفريق تهتز بسهولة وبأخطاء ساذجة في المباريات الدورية، وقلنا إن فريق الترجي يتميز بلاعبين يجيدون استثمار ربع الاخطاء. وقد حدث ووضح ان اللاعبين افتقدوا التركيز في ربع ساعة الاولى من المباراة التي يعرف الجميع أنها أخطر فترات المباراة، لان الفريق الذي يلعب بأرضه يحاول دائماً خطف هدف مبكر ليكسب الثقة ويكسب جمهوره. ولهذا توقعنا أن يركز المريخ في الربع ساعة الاولى على الاحتفاظ بالكرة وإغلاق مفاتيح الترجي خاصةً الثلاثي الدراجي وخالد العياري والنيجيري (الدبابة) انيرامو، ولكن وضح ان السيد كاربوني وفرقته التدريبية لا يعرفون شيئاً عن الترجي ولم يُكلِّفوا أنفسهم مشقة رؤية مبارياته بعد ان ملكوه الاشرطة والمعلومات ورغم تصريح المدرب فوزي البنزرتي مدرب الترجي الذي قال انه سيلعب بثلاثة مهاجمين من أجل احراز اكبر عدد من الاهداف وهذا دليل على انه سيلعبها هجومية. وعلى العكس تماماً. وضح ان مدرب الترجي درس المريخ جيداً ولعب على الاخطاء الدفاعية بنقل الكرات الى منطقة جزاء المريخ والسيطرة على منطقة الوسط، فلعب الترجي نصف الساعة الاولى بارتياح وكاد يضاعف النتيجة!! وللأسف جاءت صحوة المريخ متأخرة، فاستعاد الفريق هيبته وكاد على الاقل يحقق التعادل بعد ان تفوق في الزمن الاخير من الشوط الاول، وتسيد الثاني كاملاً وعانده الحظ في كرتي لاسانا والنفطي على القائم وتسديدة قلق وصرف الحكم لضربَة جزاء واضحة بعد أن أبعد مدافع الترجي الكرة بيده من أمام وارغو. عموماً لم تكن النتيجة عادلة ولكنها كرة القدم ورغم الفارق الكبير، فليس هناك مستحيلٌ في كرة القدم. فرسان الأمل دائماً على الوعد أثبت فرسان السودان فهود الشمال وأبناء مدينة النضال فريق الأمل، أنهم جديرون بحمل راية السودان في البطولة الكونفدرالية وهم يضيفون إنجازاً جديداً يُميِّزهم على كل الفريق الإقليمية التي سبقتهم في المشاركات، بعد أن قطعوا نصف المشوار نحو دور الستة عشر مكرر في البطولة الكونفدرالية بانتصارهم عَلَى فريق شباب بلوزداد الجزائري بهدف القناص الطاهر حماد وبعد أن عاندهم الحظ في فرص أضمن!! لا خوف على الفريق في لقاء العودة بالجزائر وكما أتوا من موزمبيق ببطاقة التأهل سيفعلونها أيضاً في الجزائر. ألف مبروك ومزيداً من الانتصارات.