بعد ان قفز حجم ديون السودان الخارجية فوق ال (34) مليار دولار توج وفد السودان المشارك في اجتماعات الربيع بواشنطن لقاءاته باتفاق على تشكيل لجنة فنية من وزارة المالية والبنك المركزي لوضع خارطة طريق لمعالجة ديون السودان الخارجية واعداد التجهيزات الفنية. وأعتبر عدد من المراقبين والاقتصاديين الخطوة بالجيدة للاسراع في معالجة مشكلة الديون الخارجية واعتبروها استكمالاً للجهود الجارية للمعالجة إلاّ أنهم حذروا من مغبة ربط المعالجة بالقضايا السياسية خاصة بعد ان استوفى السودان كافة الشروط الفنية لمعالجة ديونه. وقال د. بابكر محمد توم - الخبير الاقتصادي المعروف - ان أي جهود تبذل تجاه حل مشكلة الديون الخارجية تأتي لتعزيز مساعي الدولة للاسراع في حل مشكلة الديون، مبيناً ان الدولة بذلت جهوداً مقدرة في ذلك إلاّ انه قال إن المسائل السياسية وربط الجهات المعنية حل مشكلة الديون بالمسائل السياسية حال دون إعفاء الديون. وفي ذات السياق قال د. لوال دينق وزير الدولة بوزارة المالية عقب مشاركته في اجتماعات الربيع بواشنطن ان الاجتماع استعرض جهود السودان لحل الديون الخارجية، واشار الوزير الى انه التقى بمدير صندوق النقد الدولي للشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية من وزارة المالية والبنك المركزي لوضع خارطة طريق لمعالجة ديوان السودان الخارجية واعداد التجهيزات الفنية. وقال إن الخطوة تعتبر جيدة لاستكمال الجهود التي بذلها وزير المالية لوضع حل نهائى لمعالجة الدين الخارجي. وأشاد الوزير بالروح الايجابية في مفاوضات حل الدين مشيراً الى انه التقى بنائب المدير للبنك الدولي، حيث تم الاتفاق على إرسال مبعوث خاص من البنك الدولي للسودان للمساعدة في الحوار لحل المسائل العالقة بين البنك الدولي والسودان.