يسطع الضوء فوق هامتي.. في غرفتي المستديرة.. هآنذا أحدق في أفق من الجص وشمسٍ بقوة ستين «واط» ** وفي مسقط الضوء ينتصب متاعي.. المقعد.. الطاولة.. والسرير وإني لأتساءل في جلستي تلك.. ماذا أفعل بيديَّ هاتين؟ ** الثلج يجلل أغصان الأشجار المريشة ويزهر بصمت في ألواح النافذة وفي جيبي تعلو دقات الساعة.. بينما اجلس في غرفتي المستديرة!! ** ايتها الضآلة الجرداء الكئيبة في حياة مزملةٍ بالخواء الأجوف هل ثمة مخلوق أبثه شكواي بأنني أرثي لنفسي ولما حولي من أشياء ** وفجأة .. تعانقت ركبتاي وبدأت أتأرجح ببطء.. وأجمجم بالقصيدة.. مدندناً.. وأتمايل من النشوة والحبور يالها من غمغمة مشبوبة الغموض تفتقر إلى الهدف الذكي.. ولكن الصوت قد يكون أصدق من الفعل.. والكلمة اقوى من الانسان.. * * ومن ثم تأتي الالحان.. الالحان البسيطة وتمتزج بنبرات حروفي.. تلتمس ضالتها المنشودة وكأنما انغرس في صدري.. نصل مرهف.. * واتسامى فوق روحي محلقاً فوق المادة الزائلة.. وتلعق كاحلي ألسنة النيران الخفية وتتوهج أمامي.. مجرات باردة * * وبعيون فاغرة.. بينما غنائي صار اكثر توحشاً.. ربما بمحجري أفعوان.. أتأمل اسلوب التعبير البائس.. للأشياء المثيرة للشفقة.. وهي تنصت إلى.. ** وتبدأ الغرفة والمتاع.. إبحارها الدائري البطئ.. ومن لا مكان يطلع شبح من عين العاصفة.. ليهدى إلىَّ القيثارة الهائلة.. ** تختفي الشمس ذات المائة واط وتنتثر الآفاق المزيفة. على ملس الجلمود الابيض.. إنه اورفيوس.. يقف وحيداً