حسمت جولة الانتخابات قول كل خطيب وتربع الولاة الجدد على عرش ولاياتهم تسبقهم تطلعات الشعب للوفاء بما تضمنته اجنداتهم الانتخابية من وعود والتى قال احد القياديين بالمؤتمرالوطنى عقب اعلان نتائج الانتخابات انها وعود واجبة التنفيذ لانها قطعت لشعب اختارالقوى الأمين. ورغم ان المرحلة المقبلة لم تتضح ملامحها بعد إلاّ أن عدداً من المراقبين اجمعوا على وجود جملة من التحديات ينبغى ان تؤخذ بعين الاعتبار. وحسب تصريحات عدد من الولاة فان الاولويات تركزت على التنمية خاصة تهيئة البنية التحتية بالولايات واقامة مشروعات للمياه ،حسب حديث محمد طاهر ايلا والي البحر الاحمر للتلفزيون فان اولوياته تركز على تنفيذ عدد من مشروعات الطرق المقترحة والتى أكد الوالي ان جميعها سينصب فى مصلحة الولايه وانسانها. ووصف ايلا برامج المرحلة المقبلة بأنها متطورة ومواكبة لكافة المتغيرات والمستجدات المستقبلية بالتركيز على النهضة الاقتصادية التى ستطال كافة القطاعات خاصة القطاع التجارى والسياحى وبناء المدن الصناعية وتحريك السوق واستيعاب الشباب وخلق فرص عمل. وأكد إيلا أن التنمية ستكون متوازنة بين الريف والحضر. وفى السياق أعلن أحمد عباس والى ولاية سنار فى حديثه ل (الرأي العام) عن وضع تصورشامل للتنمية بكافة القطاعات الاقتصادية وعلى رأسها القطاع الزراعى الذى اشار الى انه يواجه عقبة التمويل للموسم الحالى بجانب مشاريع الطرق والمياه والصحة، وبالرغم من انها اولوية الا ان انفاذها على ارض الواقع يعتمد على حكومة المركز. واضاف الوالي: شرعنا الآن فى بداية عملية أولى خطواتها فى مجال الزراعة بتجميع وكهربة المشاريع والتي قطعنا فيها شوطاً مقدراً ومن ثم نقل التقانة واستخدام الآليات الزراعية والرى الحديث اضافة الى المبيدات والاسمدة المحسنة وحلحلة المشاكل التى تواجه المنتجات فى التسويق وخلق معادلة تستوعب كافة المتطلبات . وبالاتجاه غربا الى جنوب دارفور فقد أكد الوالي المنتخب عبد الحميد موسى كاشا ان حسم التفلتات الأمنيه بالمنطقة على قمة أولوياته يليها الجانب الاقتصادى بكافة تفاصيله لاعادة بناء واعمار الاقليم وتأمين المياه والخدمات لكافة المواطنين وتحقيق السلام الاجتماعى. وأشار الى استعدادهم الكامل للنهوض بالاقليم وبمواطنيه.وحسب المنظورالاقتصادى الذى طرحه الخبيروالمراقب الاقتصادى الدكتور محمد الجاك استاذ الاقتصاد بجامعة الخرطوم - فان برامج الولاة على مجملها لاتختلف عن بعضها البعض كثيرا اذ ركزت على جانب التنمية والتحديث والتطويروتوفيرالخدمات الأساسية للمواطن إلاّ أنه يؤخذ عليها عدم اعتمادها فى الطرح على دراسات. ويبقى السؤال حسب ما ذكرالجاك فى حديثة ل (الرأي العام) هو كيفية التطبيق. وقال اذا تخطينا هذا الأمر فان البرامج المعلنة تركز على توفير تلك الخدمات ويبقى التحدى فى تأمين وصولها لكل مواطن دون وجود عائق مالى يحجم مقدرة المواطن فى الحصول على خدمات مثل السكن والمياه والمواصلات. وركز الجاك فى حديثه على اهمية قيام مشاريع تستوعب العاطلين عن العمل لتخفيف الفقر المطلق وتبنى استراتيجية تنموية لامركزية تلامس هموم المناطق الريفية، وقال: السياسات الاقتصادية فى المرحلة القادمة تحتاج الى اعادة بلورة وينبغى أن تتدخل الدولة بشكل أوسع فى دعم وصياغة شكل جديد لاقتصاد جاذب مع الاهتمام برأس المال البشرى وتأهيله واتباع سياسات تمويلية سليمة وفاعلة.