قدرت الجمعة الدولية للنقل الجوي «إياتا» الخسائر الناجمة عن كارثة نشاط بركان إيسلندا خلال الاسبوعين المنصرمين على حركة النقل بحوالي (200) مليون دولار يومياً بعد توقف المجالات الجوية في مطارات أوروبا وبعض الدول الأخرى. وتلاحظ ان للسودان لم يكن بمنأى عن دائرة التأثر بالبركان ويؤكد د. نجم الدين قطبي من إدارة قسم التغيرات المناخية بالمجلس الأعلى للبيئة ان للبركان آثاراً بيئية وصحية لكن معظم المتحدثين عنه ركزوا على آثاره الاقتصادية وتأثيره على حركة الطيران وشركاته، حيث شرعوا في دراسات لمعرفة الآثار البيئية في غضون هذه الأيام، ونفى نجم الدين ان يكون لهذا البركان ارتباط مباشر بالتغيرات المناخية وآثارها، وقال عبد الله خيار - مدير إدارة البحوث الارصاد بهيئة الارصاد الجوي - ان اهتمامات مراكز الارصاد تتمثل فيما بعد كارثة الانفجار البركاني، حيث ان هذه البراكين تنفث في الغلاف الجوي سحباً بركانية كثيفة تؤدي الى مخاطر جمة متمثلة في سلامة الطيران وتلوث البيئة، لذلك تقوم مراكز الرصد بتحليل مقومات هذه السحب وحركتها وتأثيرها على العناصر المناخية في حيث درجات الحرارة والرطوبة والاشعاع الشمسي، فهي تؤدي الى آثار آنية وطويلة المدى، واضاف: ان مراكز التوقعات الخاصة بالبراكين (9) مراكز موزعة في ارجاء الكرة الارضية تقوم بدراسة هذه البراكين وتصدر التوقعات أو التنبؤات الخاصة لها، أما ما يخص المناطق النشطة على سطح الكرة الارضية فهو اختصاص الجيولوجيين، وأوضح خيار انه في حال إنفجار أي بركان في السودان يتربط عمل هيئة الارصاد بتحديد المناطق التي يغطيها الرماد والسحب البركانية وذلك حسب الانظمة التي تتمثل في المنخفضات والمرتفعات الجوية والرياح المصاحبة لها والتيارات الصاعدة والهابطة، والهطول المصاحب لها من أمطار وجليد.