? تحدثنا عن صعوبة مواجهات فرقنا الثلاثة الهلال والمريخ والأمل وحذرنا من خطورة الاسماعيلى والترجي وشباب بلوزداد بينما ظل الاعلام يتحدث عكس ذلك وكان النتاج خروج الأمل وتبعه المريخ الذى فشل في رد الاعتبار ليتعادل بأرضه أمام الترجي وتثور الجماهير التى خدعها الاعلام بسهولة المهمة فكانت التفلتات التي صاحبت المباراة والتي تنذر بعقوبات منتظرة من الاتحاد الافريقى الذى قبل اسابيع توج جماهير الهلال بلقب الجمهور المثالي ويعود بعد أيام ليسحب هذا اللقب ويكون الخاسر هو الجمهور السوداني وما حدث في مباراة المريخ والخروج عن الخلق الرياضي كان سببه الاعلام الذى صور سهولة المهمة واكد صعود المريخ لمرحلة المجموعات دون ان ينظر لصعوبة المنافسة والنتيجة التي حققها بأرضه.. ? وبسبب الاعلام المضلل انخدع الجميع بداية باللاعبين الذين دخلوا المباراة وكأن الفوز على الترجى مضمون ليفاجأوا بفريق قوي ومتمرس ولو لعب المريخ بتركيز وبعيداً عن الحماس الزائد لاستطاع رد اعتباره وذلك هو الهدف الاول ثم عقب ذلك يبحث تعديل النتيجة والتفكير اخيراً في تحقيق الانتصار الذى يعبر بالفريق لمرحلة المجموعات، فالمريخ حقيقة لعب في ظروف صعبة يعرفها الجميع والمريخ قدم مباراة جيدة خاصة في شوط اللعب الثاني لمباراة الذهاب كان بامكانه ان يكرر ذلك في لقاء الاياب ولكنه تأثر بما حوله فكانت الاخطاء وكان بامكان الضيوف الخروج فائزين في لقاء الاياب لأن الفرص التي وجدوها كانت كفيلة بذلك وما وجده المريخ من فرص في لقاء رادس لم يجدها في لقاء ام درمان، فالمريخ كان حقيقة يستحوذ على الكرة ولكن بدون فائدة وبدون خطورة عكس الضيوف رغم قلة فرصهم الا ان المرتدات شكلت خطورة حقيقية على مرمى «محمد كمال» ومن احداها احرزوا هدفهم الذى ابعد المريخ تماماً عن المنافسة وعن «جو» المباراة.. ? نعم خرج المريخ من دورى الابطال ولكن عليه ان يعي الدرس جيداً ويجب ان يعرف ان بطولة الكونفدرالية لا تقل شأناً عن الابطال وان الفرق التي تصل لهذه المراحل قوية ومؤهلة ولولا ذلك لما وصلت لهذه المراحل المتقدمة وعلينا ان نحترم اي فريق نلعب امامه مهما كان حجمه او مستواه وبدون احترام الخصم او بالاصح المنافس لن نستطيع ان نتفوق عليه وعلى الاعلام ان يبصر بدلاً ان ينشر اوهامه التي تؤخر ولا تقدم ويجب ان يلعب الاعلام دوره في التبصير وتقديم المعلومات التي تفيد فرقنا.. وبعد درس الترجي يجب على الاعلام ان يوضح الحقائق وان لا يخدع وبعبور الفرق المنافسة بهذه السهولة بينما الحقيقة عكس ذلك وعلى جمهورنا الحبيب الذى عودنا دائماً بالانشغال بالتشجيع بعيداً عن الاساليب المرفوضة من حصب الملعب بالحجارة والقوارير لأن المتضرر من ذلك الكرة السودانية وعلينا ان نستعد جيداً لمرحلة دور الستة عشر المكرر في بطولة الكونفدرالية فالمشوار هناك ايضاً لن يكون سهلاً.. ? لا نقول ان التحكيم الليبى اخطأ او لم يخطىء لانه في الاساس لم يكن المريخ مؤهلاً لعبور الترجي والوصول لمرحلة المجموعات واي حديث غير ذلك بعيداً عن الحقيقة وعلى المريخ ان يسرع بتكثيف العلاج للمصابين واتضح ان المريخ بدون هجوم..!