{ تعرض المريخ لهزيمة كبيرة مساء امس امام الترجي التونسي بثلاثية نظيفة في ذهاب الدور الثاني لرابطة الابطال الافريقية للعام 2010م وخسارة المريخ التي توقعناها من قبل في هذه المساحة ليست وليدة الصدفة لأننا وكما ظلننا نتابع فإن قوة المريخ لم تخرج عن دائرة ما يُكتب في الصحف الرياضية بعد الانتصارات الكاذبة التي يحققها الفريق سواء في الدوري الممتاز او في الادوار الاولية لبطولة الابطال.. { انفتحت شباك المريخ واستقبلت ثلاثة اهداف في عشرين دقيقة فقط لأن الهدف الأول جاء في الدقيقة الثامنة والثالث جاء في الدقيقة 28 ولعل الانتصار الكبير وفي الزمن القياسي المذكور هو الذي تسبب في تراجع مستوى الترجي في الشوط الثاني وبالتالي أوحى ذلك الوضع الى عشاق المريخ بأن اداء الفريق السوداني تحسن في الشوط الثاني.. { واعتباراً من اليوم سيبدأ الإعلام الهدام المتعصب في نسج الاكاذيب والاقاويل عن الشوط الثاني واداء المريخ فيه وهو بذلك، اي الإعلام، لا يدري بأن الفريق التونسي سيحضر الي السودان وهو يعرف ما يريد ويملك بالتالي الاسلحة الكافية للوصول الى الغاية المنشودة وهي بلوغ دوري المجموعات وهنا يتجلى الفرق بيننا وبينهم وبين الطريقة التي يفكرون بها وطريقتنا العقيمة المسنودة على الدوام بالعاطفة ولا شيء سواها..!! { والأهم في كرة القدم ان تعرف ماذا تريد وكيف تحقق ما تريد ولعل الموقف الذي حدث للمريخ أمس امام الترجي هو ذاته الذي سبق وان حدث للفريق ذاته امام الصفاقسي التونسي في نهائي الكونفدرالية الافريقية قبل اعوام فبعد ان فاز الصفاقسي في لقاء الذهاب بأم درمان بأربعة اهداف مقابل هدفين عاد الى بلاده وهو ضامن للكأس ولعب مباراة الاياب بارتياح انعكس في شكل تراجع في مستواه داخل الملعب فما كان من المطبلاتية الاّ ان أوحوا للمتابعين بأن المريخ لعب مباراة كبيرة اختلفت عن تلك التي اداها بأم درمان..!! { وها هو التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى ويجدنا نرفض التخلي عن الثوابت الغريبة تلك ونصر على ان الفرصة قائمة وان المريخ كان الافضل في الشوط الثاني مع العلم بأن الترجي هو الذي تراجع في الشوط الثاني وبالتالي اتاح الفرصة للمريخ ليسرح ويمرح بدون ايّة ترجمة حقيقة في الشباك فما الفائدة التي جناها ممثل السودان من السيطرة المزعومة..؟!! { إننا بالجد في حاجة للتعامل بالعين الواقعية مع الاحداث التي تمر بنا بمعزل عن النظرة العاطفية التي هي أُس البلاء وسبب العذاب الذي نعاني منه وتعاني بسببه الكرة السودانية ولا ولن نتمكن من التقدم شبراً واحداً ما لم نتخلى بإرادتنا عن الاسلوب الحالي الذي نتعامل به مع الاحداث.. فهل يسمعني احد..؟!! { تفاءلنا بالنفطي الى الحد البعيد ونسينا او تناسينا ان لاعبي الترجي هم الادرى بالطريقة التي يمكن بها ايقاف خطورة هذا اللاعب الذي يمكن ان يفيد المريخ في ايّة مباراة أخرى غير مباراة الامس وحقيقة لو كنت مكان المدرب لما اشركت النفطي في لقاء الامس على الاقل حتى اضمن ان فريقي سيلعب المباراة كامل العدد وليس بعشرة لاعبين كما ثبت خلال لقاء أمس..!! { المدرب البرازيلي استوعب تلك الحقيقة متأخراً للأسف وقام بسحب النفطي في الجزء الاخير للمباراة وبعدها كان بإمكان الفرقة المريخية تسجيل هدف يقلصون به الفارق لكن ذلك لم يحدث على الاقل لأنهم، اي اللاعبين، استفاقوا بعد فوات الاوان ..؟!! { على الرغم من الخسارة المؤلمة الاّ ان الاصدارات الرياضية ستجد ما تبني عليه اوهامها وسيكون القارئ المسكين اقرب لأن يصدق كل الخزعبلات المتعلقة بظلم الحكم وتساهله مع لاعبي الترجي مع العلم بأن الحكم كان بإمكانه طرد الحارس اكرم بعد ضربة الجزاء مباشرة لكن هل يوجد من يملك الشجاعة ليقول تلك الحقيقة..؟!! { خسر المريخ وصار بحاجة للفوز بأربعة اهداف نظيفة في لقاء الاياب الحاسم بأم درمان بعد اسبوعين لكن حتى ولو سلمنا جدلاً بأن المريخ سيسجل اربعة اهداف هل سنضمن عدم اهتزاز شباكه بهدف في اللقاء المرتقب..؟!! { لن نتعمق في البحث عن اجابة علي السؤال المذكور اعلاه ولكن لنقل: مرحباً بكم في الكونفدرالية يا مريخاب..!!