شاهد بالفيديو.. الفنانة توتة عذاب تشعل حفل غنائي بوصلة رقص مثيرة والجمهور: (بتحاولي تقلدي هدى عربي بس ما قادرة)    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تدخل في وصلة رقص فاضحة بمؤخرتها على طريقة "الترترة" وسط عدد من الشباب والجمهور يعبر عن غضبه: (قلة أدب وعدم احترام)    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تثير ضجة غير مسبوقة بتصريحات جريئة: (مفهومي للرجل الصقر هو الراجل البعمل لي مساج وبسعدني في السرير)    شاهد بالفيديو.. الفنانة توتة عذاب تشعل حفل غنائي بوصلة رقص مثيرة والجمهور: (بتحاولي تقلدي هدى عربي بس ما قادرة)    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تدخل في وصلة رقص فاضحة بمؤخرتها على طريقة "الترترة" وسط عدد من الشباب والجمهور يعبر عن غضبه: (قلة أدب وعدم احترام)    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تثير ضجة غير مسبوقة بتصريحات جريئة: (مفهومي للرجل الصقر هو الراجل البعمل لي مساج وبسعدني في السرير)    انشقاق بشارة إنكا عن حركة العدل والمساواة (جناح صندل ) وانضمامه لحركة جيش تحرير السودان    على الهلال المحاولة العام القادم..!!    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    مناوي يلتقي العمامرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل    أول تعليق من ترامب على اجتياح غزة.. وتحذير ثان لحماس    فبريكة التعليم وإنتاج الجهالة..!    تأملات جيل سوداني أكمل الستين    السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم إعادة الإعمار    مقتل كبار قادة حركة العدل والمساواة بالفاشر    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    بيراميدز يسحق أوكلاند ويضرب موعدا مع الأهلي السعودي    أونانا يحقق بداية رائعة في تركيا    ما ترتيب محمد صلاح في قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا عبر التاريخ؟    "خطوط حمراء" رسمها السيسي لإسرائيل أمام قمة الدوحة    دراسة تكشف تأثير "تيك توك" وتطبيقات الفيديو على سلوك الأطفال    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    لقد غيّر الهجوم على قطر قواعد اللعبة الدبلوماسية    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    شاب سوداني يستشير: (والدي يريد الزواج من والدة زوجتي صاحبة ال 40 عام وأنا ما عاوز لخبطة في النسب يعني إبنه يكون أخوي وأخ زوجتي ماذا أفعل؟)    هالاند مهاجم سيتي يتخطى دروغبا وروني بعد التهام مانشستر يونايتد    الهلال السوداني يتطلّع لتحقيق كأس سيكافا أمام سينغيدا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    مصر تسجل مستوى دخل قياسيا في الدولار    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    عودة السياحة النيلية بالخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بالخرطوم تبحث إعادة إعمار وتطوير قطاع الألبان    شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحديث النبوي .. جدل حول حجية السنة

القرآن الكريم هو المصدر الأول والينبوع الصافي للتشريع الإسلامي وقد تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظه فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. ومنه تستمد كل مصادر التشريع الإسلامي الأخرى وجودها وحجيتها. والسنة النبوية هي المصدر الثاني فهي التي تفصل مجمله وتقيد مطلقه وتخصص عمومه وتبين مراده يقول تعالى: «وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون». والقرآن الكريم جاءنا عن طريق التواتر فهو قطعي الثبوت والسنة النبوية في معظمها جاءت عن طريق الآحاد فهي ظنية الثبوت، والقول بأن السنة قاضية على الكتاب وحاكمة عليه وان الكتاب أحوج إلى السنة من السنة إلى الكتاب فيه جرأة وسوء أدب مع الله تعالى ورحم الله الأمام أحمد بن حنبل الذي قال: ما أجسر هذا القول. ولعله من المهم قبل الدخول في تفاصيل هذه الدراسة ان نقرر: ان الذي ينكر أصل السنة وحجيتها ومكانتها من التشريع الاسلامي لا يعد مسلماً البتة بل يكون قد كفر كفراً أكبر يخرجه من ملة المسلمين لأنه قد شاق الرسول وكذب ما جاء به واتبع غير سبيل المؤمنين هذا ما نعتقده وندين الله به. .... «2» الحديث النبوي ينقسم من حيث الشكل إلى قسمين: «1» السند «2» المتن فالسند هو: الرجال الذين نقلوا الحديث ورووه عن بعضهم حتى وصلوا به إلى الرسول «صلى الله عليه وسلم» فقولنا: «فلان عن فلان عن فلان عن فلان هو السند. أما المتن فهو نص الحديث الذي هو قول الرسول « صلى الله عليه وسلم»، فقولنا قال رسول الله كذا وكذا هو متن الحديث. «3» اهتم علماء الإسلام منذ العصور الأولى للإسلام بالحديث النبوي وبذلوا جهداً كبيراً لتنقية الحديث النبوي وتمييز صحيحه من غيره ووضعوا لذلك ضوابط وشروط: غير ان معظم اهتمامهم كان من ناحية السند وحده وقلما كانوا يعنون بالمتن. لذا نشأ علم دراسة أحوال الرجال والجرح والتعديل وتتبع أحوال الرواة حتى قالوا: الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء. واشترطوا لصحة الحديث ان يكون رواته عدولاً ثقات ضابطين وان يتصل الإسناد من مبدأه إلى منتهاه وأن يسلم من الشذوذ والعلة القادحة. ومن المهم جداً ان نفهم ان صحة السند لا تقتضي بالضرورة صحة المتن. فكم من حديث ليس في إسناده إلا ثقة ثبت ومتنه واه معلول كما قال الأمام الحاكم وقال ابن الصلاح متى قالوا هذا حديث صحيح فمعناه إنه اتصل سنده مع سائر الأوصاف المذكورة وليس من شرطه ان يكون مقطوعاً به في نفس الأمر وكذلك قال الزين العراقي: وحيث قال أهل الحديث: هذا حديث صحيح فمرادهم في ما ظهر لنا عملاً بظاهر الإسناد، لا انه مقطوع بصحته في نفس الأمر لجواز الخطأ والنسيان على الثقة. وقال السمعاني: إن الصحيح لا يعرف برواية الثقات فقط وإنما يعرف بالفهم والمعرفة وكثرة السماع والمذاكرة. وقال الشيخ محمد رشيد رضا صاحب المناور ومجدد السلفية بمصر: لو انتقدت الروايات من جهة فحوى متنها، كما تنتقد من جهة سندها لقضت المتون على كثير من الأسانيد بالنقض. «4» إن الوقوف على أسرار الرجال وأحوالهم وبواطنهم محال بل مستحيل، لذا فقد اختلفت آراء الأئمة واجتهاداتهم في الجرح والتعديل حتى صارت في هذا الأمر كنظر الفقهاء في الحوادث الظنية، فترى الرجل تختلف فيه الأقوال حتى يوصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث وبأنه أكذب الناس أو قريب من هاتين العبارتين، فرب راوٍ هو موثوق به عند عبد الرحمن بن مهدي ومجروح عند يحيى بن سعيد القطان وبالعكس، وهما إمامان عليهما مدار النقد في النقل ومن عندهما يتلقى معظم شأن الحديث. من أمثلة ذلك: أ- خالد بن مخلد القطواني الكوفي من كبار شيوخ البخاري قال عنه الإمام أحمد بن حنبل له مناكير- ومن إفراد البخاري له حديث: «من عادى لي ولياً..». وقد عدوه من غرائب البخاري.. قال الذهبي: إن هذا حديث غريب جداً ولولا هيبة الجامع الصحيح لعددته من منكرات خالد بن مخلد. ب. عكرمة مولى ابن عباس «احتج به البخاري وأصحاب السنن وتركه مسلم وكان متهماً بالكذب على ابن عباس حتى قال ابن عمر لمولاه نافع: لا تكذب علىَّ كما كذب عكرمة على ابن عباس، وقد قال نفس الكلام عن كذب عكرمة سعيد بن المسيب لمولاه برد. ج- محمد بن اسحاق اكبر مؤرخ في حوادث الإسلام الأولى قال عنه قتادة لا يزال الناس في علم ما عاش محمد ابن إسحاق وقال عنه الدارقطني: لا يحتج به ولا بأبيه، وقال عنه الأمام مالك: أشهد انه كذاب. د. الأمام الشافعي من سارت الركبان بفضله ومعارفه وثقته وأمانته يقول عنه يحيى بن معين: ليس بثقة، وقد تكلم يحيى بن معين هذا عن الإمام مالك واتهمه بأنه لم يكن صاحب حديث بل كان صاحب رأي. ه - علي بن المديني الذي قال فيه البخاري: ما أستحقر نفسي عند أحد إلا عنده، لما أجاب في خلق القرآن تكلموا فيه حتى تحاماه بذلك الإمام مسلم مع تساهله في رجاله. و. عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير من شيوخ الأمام أحمد بن حنبل قال عنه يحيى بن معين: كذاب خبيث عدو الله ليس بشئ. ع. عمران بن حطان داعية الخوارج وأشدهم عداوة لأهل البيت يروي عنه البخاري ويحتج ه مع تجافيه الرواية عن ائمة أهل البيت النبوي وقد قال عمران بن حطان يمدح ابن ملجم في ضربته وقتله لأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضى الله عنه: يا ضربة مع تقي ما أراد بها إلا ليبلغ من ذى العرش رضوانا اني لأذكره يوماً فأحسبه أوفى البرية عند الله ميزانا 5- يظن كثير من الناس انه لا يجوز الطعن في أحاديث وردت في البخاري ومسلم لأنهما أصح كتابين بعد كتاب الله ومع تقديرنا للشيخين البخاري ومسلم وما بذلاه من جهد في خدمة الحديث النبوي فنحن نرفض ان يقارن أي كتاب بكتاب الله عز وجل. فالبخاري ومسلم مهما كانا فهما بشر، ولزاماً ان يخطأ البشر ونجزم بأن الصحة المطلقة من فعل الله فقط وان البشر لا بد ان يصيبهم الخطأ والزلل وأن الكمال لله ولكتابه فقط. ومسألة انتقاد البخاري ومسلم أمر موجود منذ زمن بعيد. قال الحافظ العراقي: ضعف النسائي جماعة أخرج لهما الشيخان أو احداهما وقال المقبلي في العلم الشامخ: في رجال الصحيحين كثير من الأئمة يجرحهم، وتكلم فيهم من تكلم بالكلام الشديد وكذلك قال ابن صلاح: احتج البخاري بجماعة سبق من غيره الجرح له كعكرمة مولى ابن عباس، وكإسماعيل ابن أبي اويس وعاصم بن علي وعمرو بن مرزوق وغيرهم. وقال الشيخ أحمد محمد شاكر رحمه الله في شرحه لألفية السيوطي: قد وقع في الصحيحين أحاديث كثيرة من رواية بعض المدلسين. «6» يتضح لنا مما تقدم ان معظم اهتمام علماء الحديث قد اقتصر على دراسة السند دون المتن ومما يعجب له المرء ان الغاية من دراسة السنة والحديث النبوي إنما هي المعرفة والإلمام بكلام النبي «صلى الله عليه وسلم» «المتن» الذي يتعلق بأحكام الإسلام المختلفة من عقيدة وعبادة وتشريع وأخلاق وآداب وغيرها، وليس هذا شأن المحدثين وإنما هو شأن علماء العقيدة والفقه والأصول والتفسير والتاريخ والاجتماع والنفس والعلوم الكونية. إن كل حديث مشكل المتن او مضطرب الرواية او مخالف لسنة الله تعالى في الخلق أو لأصول الدين أو نصوصه القطعية أو للحسيات وأمثالها من القضايا اليقينية، يجب رده بلا تردد ونفى صحة نسبته للنبي «صلى الله عليه وسلم» ولا يصح ان يجعل شبهة على صدق الرسول «صلى الله عليه وسلم» المعلوم بالقطع ولا على غير ذلك من القطعيات. «7» في عهد الصحابة رضى الله عنهم، كان يردون كل حديث يرونه مخالفاً للقرآن أو مبادئ الاسلام وقواعده الكلية، فهو رد من جهة المتن لأن السند لم يكن يومذاك معروفاً لقرب العهد بالنبي «صلى الله عليه وسلم» فقد ردت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عدة أحاديث سمعتها من بعض الصحابة للأسباب التي ذكرناها آنفاً فقد ردت حديث عمر وابن عمر «إن الميت يعذب ببكاء اهله عليه» وقالت حسبكم القرآن:«ولا تزر وازرة وزر أخرى» وردت حديث رؤية النبي لربه ليلة الاسراء وقالت من حدث أن محمداً رأى ربه فقد كذب وفي رواية مسلم فقد أعظم على الله الفرية ثم قرأت:«لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار» وردت حديث أبي هريرة «إنما الشؤم في ثلاثة: المرأة والدابة والدار»وقالت والذي أنزل القرآن على أبي القاسم ما قال النبي «صلى الله عليه وسلم» ذلك واستدلت بقول الله تعالى:«ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم إلا في كتاب من قبل ان تبراها ان ذلك على الله يسير» . كذلك ردت حديث تكليم النبي «صلى الله عليه وسلم» لأهل القليب وقوله لعمر بن الخطاب ما أنت بأسمع لما أقول منهم واستدلت بقول الله:« وما أنت بمسمع من في القبور» وردت حديث يقطع الصلاة: المرأة والحمار والكلب - وقالت شبهتمونا بالكلاب والحمير . كذلك ردت حديث دخول المرأة النار لتعذيبها هرة وقالت : المؤمن اكرم على الله من أن يعذبه في هرة. ولم يجد كثير من الأئمة الاعلام حرجاً في رد بعض الاحاديث لمخالفتها ما استقر عندهم، فها هو الامام مالك يرد حديث: اذا ولغ الكلب في إناء احدكم وقال : لا أدري كيف جاء الحديث: يؤكل صيده ويكره لعابه؟ ورد حديث من مات وعليه صيام صام عنه وليه - مستدلاً بقوله تعالى :« وأن ليس للانسان إلا ما سعى» 8/ هنالك كثير من الاحاديث: صحيحة الاسناد تتعارض مع صريح القرآن كحديث أبي هريرة عند مسلم الذي يصرح بأن خلق السموات والارض كان في سبعة أيام والله تعالى يقول:« هو الذي خلق السماوات والارض في ستة أيام». وكذلك بعضها يشكك في صحة القرآن الذي تكفل الله بحفظه كالحديث الذي رواه البخاري بأن ابن مسعود كان يقرأ:«والليل اذا يغشى? والنهار اذا تجلى? والذكر والانثى» بدل «وما خلق الذكر والانثى» كذلك زعموا ان ابن مسعود كان ينكر كون الفاتحة والمعوذتين من القرآن وقد صحح الحافظ ابن حجر رواية هذا الانكار وقال ان الطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل - ومن غرائب ما ادعوه ان النبي «صلى الله عليه وسلم» ذكر آلهة المشركين بخير وقال بعد أن تلا قوله تعالى:« أفرأيتم اللات والعزى? ومناة الثالثة الأخرى» تلك الغرانيق العلا وان شفاعتهن لترتجي وبدل ان يدافع ابن حجر عن عقيدة التوحيد وينفي ذكر النبي «صلى الله عليه وسلم» لآلهة المشركين بخير نجده يقول: ان تعدد طرق القصة يدل على أن لها أصلاً. ومن الاحاديث: صحيحة السند التي تطعن في عصمة الرسول «صلى الله عليه وسلم» ما رواه البخاري من أن يهودياً وغداً اسمه لبيد بن الاعصم سحر النبي «صلى الله عليه وسلم» حتى كان يخيل اليه انه يفعل الشئ وما يفعله وفي رواية انه كان يخيل اليه انه يأتي نساءه وكان لا يأتيهن، وقد قدر ابن حجر فترة السحر هذه بستة شهور. فأية عصمة لرجل مسحور؟ والله سبحانه وتعالى يقول في سورة الاسراء:«اذ يقول الظالمون ان تتبعون إلا رجلاً مسحوراً? انظر كيف ضربوا لك الامثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلاً» كذلك نجد عدة احاديث : صحيحة الاسناد. تطعن في شخص النبي وتنال من أخلاقه فقد جاء في مسند الامام أحمد بن حنبل ان النبي «صلى الله عليه وسلم» كان جالساً في اصحابه فدخل ثم خرج وقد اغتسل فقلنا يا رسول الله قد كان شئ؟ قال أجل مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء فأتيت بعض ازواجي فأصبتها فكذلك فافعلوا فانه من أماثل اعمالكم اتيان الحلال وقد ورد هذا الحديث في مسلم بالفاظ مختلفة فهل من الادب مع رسول الله «صلى الله عليه وسلم» الظن به أنه كان ينظر الى امرأة لا تحل له نظراً أوقع في قلبه شهوة النساء وهو صاحب الخلق العظيم الذي نهى عن النظر الى المرأة الاجنبية وامر بغض البصر كذلك روى البخاري عن قتادة ان أنس بن مالك حدثه أن النبي « صلى الله عليه وسلم» كان يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة (في رواية تسع نسوة) قال قلت: او كان يطيقه؟ قال كنا نتحدث انه اعطى قوة ثلاثين: إن هذه الرواية اتهام لرسول الله بأنه كان متفرغاً لزوجاته والعلاقات الجنسية وكيف علم الصحابة انه قد أؤتى قوة ثلاثين ومن الذي قام بقياس هذه القدرة او القوة؟ ولنا أن نسأل من أخبر أنس بهذا؟ هل النبي هو الذي حدثه بذلك؟ وهل يليق بالانسان العادي ناهيك برسول الله ان يحدث الناس عن مجامعته لزوجته؟ ام ان زوجات النبي هن اللائي حدثنه بذلك؟ وهل يليق بالمرأة المسلمة ان تحكي للرجال عن جماع زوجها لها؟ ان هذه الروايات وأمثالها كروايات البخاري ومسلم أن النبي «صلى الله عليه وسلم» كان يباشر نساده فوق الازار وهن
حيض وكان يباشر ويقبل وهو صائم فتحت الباب أمام أعداء الاسلام للنفاذ منها والطعن على نبي الاسلام. كما زعموا بأسانيدهم الصحيحة ان النبي« صلى الله عليه وسلم» كان يسب ويلعن دون سبب وانه اشترط على ربه ان يجعل هذا السب واللعن كفارة وقربة لمن سبه ولعنه دون سب والله سبحانه يصفه :« وأنك لعلي خلق عظيم» وقد نهى «صلى الله عليه وسلم عن سب ولعن الدهر والريح بل والشيطان ، كما وصف المؤمن بقوله ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذئ. اللهم انا نبرأ اليك من زوامل النقل وأساري الرسم والشكل وعباد الاسانيد.. الذين ما عرفوا لنبيك تقديراً ولا توقيراً . ومن الاحاديث التي تتناقض مع صريح العقل والحقائق العلمية القطعية حديث البخاري عن غروب الشمس وسجودها تحت العرش ثم طلوعها من جديد ومعلوم ان الشمس لا تغرب عن العالم باكمله فهي تغيب عن جزء من الكرة الارضية لتظهر في الجزء الآخر. ومنها حديث شق صدر النبي «صلى الله عليه وسلم» واستخراج حظ الشيطان من قلبه وملؤه ايماناً وحكمة، فقد كانوا يعتقدون ان هذه الكتلة العضلية المسماة بالقلب هي مكان التقوى والايمان والكفر والفجور وليس هذا بصحيح فانه لو اجريت عملية جراحية لقلب اتقى انسان وتم استبداله بقلب أكفر وافجر انسان آخر، فهل سيتحول من الايمان والصلاح الى الكفر والفجور؟ والعالم يشهد اليوم آلاف العمليات الجراحية من هذا النوع. هذه مقدمة لدراسة عازمون انشاءالله - إن امدنا الله بفسحة من العمر وأيدنا بتوفيق من عنده وتسديد - على مزيد من البحث والدراسة والتوسع فيها. وفي الختام هذه صرخة من محب لرسول الله غيور على سنته علها تجد آذاناً صاغية وعقولاً واعية وقلوباً طاهرة زكية للذنب والدفاع عن سنة رسول الله لننفي عنها تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. ونسأله سبحانه التوفيق والسداد والرشد، انه خير مسئول وأكرم مأمول وانه ولي ذلك والقادر عليه، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.