منذ وقت بعيد ظل سوق العمل السودانى يواجه تحديات ادت الى خروج عمال سودانيين من دولاب العمل وفاقمت البطالة التى تصاعدت معدلاتها طوال السنوات الماضية حيث قدرت فى العام قبل الماضى بنسبة (20%) وبلغ عدد العاطلين عن العمل (2,3) مليون فرد من جملة القوة العاملة البالغ حجمها (11,6) مليون فرد .تفيد متابعات (الرأي العام) بان البطالة تركزت فى الفئه العمرية ما بين (15-24) سنة وبلغت معدلاتها بين الشباب الجامعى فما فوق (48,7%) وانه خلال السنوات الماضية تم ادخال (50) الف وظيفة فى المركزوالولايات وقد التزمت الحكومة المركزية بتوزيع الوظائف لخمسة اعوام تنتهى فى العام الحالى . بينما تم تحويل مهمة التوظيف الجديد للولايات حسب احتياجاتها، اعلنت فيه وزارة المالية عن (5400) وظيفة مختلفة، يرى دكتورعادل عبد العزيز الخبيرالاقتصادى ان التوظيف المباشرفى اجهزة الدولة لا يسهم فى حل المشكلة الا بقدرضئيل وانما حلها يتطلب التوسع فى سياسات الاقتصاد وبرامج النهضة الاقتصادية والزراعية وفى مجالى الخدمات والتدريب بحيث يتم تدريب الخريجين الجدد للتوافق مع سوق العمل مع ايقاف العمالة الاجنبية وتبسيط اجراءت التمويل الاصغر لتمكين الشباب من العمل الحر . من جانبه طالب دكتورمحمد ابراهيم كبج الخبير الاقتصادى المعروف بضرورة احداث تغييرجوهرى لصلاح التعليم الفنى والتغنى وادخال التكنولوجيا فى القطاع الزراعى والانفاق على التدريب من اجل استحداث وظائف . وقال دكتورمحمد يوسف وزيرالدولة بوزارة العمل ان سوق العمل السودانى يحتاج لاستنباط الاحتياجات الآنية والمستقبلية من حيث التخصصات والمهارات والمعارف المطلوب لتلك التخصصات الى جانب اعداد فنيين ذوى مهارات ومعارف على مستوى عال تتوافق مع حاجة السوق مشيرا الى ان استخدام العمالة الاجنبية واحد من معوقات سوق العمل