وصف حزب المؤتمر الوطني، محاولات استقواء تحالف جوبا بالمحكمة الجنائية الدولية وحلفائها وقيادة اتصالات مع الدول المساندة لها بأنه سلوك ليس غريباً أو جديداً على التحالف. وقال د. قطبي المهدي أمين المنظمات بالمؤتمر الوطني ل (أس. أم. سي) أمس، إن أحزاب المعارضة فقدت شرعيتها السياسية ووجودها الجماهيري فهرعت مَرةً أخرى لتستقوي بأعداء السودان ومن يقف خلفهم من صهاينة واستعماريين، مضيفاً أنّ هذا السلوك ليس بالجديد على التحالف، واتهمها بالعمل مع كل المخابرات الأجنبية والإقليمية من قبل، وقال إنّ التحالف رهن نفسه لأبواق الدعاية الاستعمارية وتعاون معها أمنياً وعسكرياً لتدمير السودان. وأضاف قطبي، أن المعارضة لم تتعلم الدرس الحقيقي من الهزائم التي مُنيت بها في الانتخابات الأخيرة، ووصف اتجاهات تعاون تحالف جوبا مع الدول المساندة للجنائية وترتيباتهم للمشاركة في مؤتمر كمبالا المرتقب بأنه استفزاز لمشاعر السودانيين واستخفاف بعزتهم وكرامتهم وفخرهم بسيادتهم الوطنية، وقال إنّ تحالف جوبا مفكك وغير قادر على إصلاح منابره الداخلية ولا يملك إرادة جديدة تُمكِّنه من خلق أيّة علاقات دوليّة تؤثر في الشأن السوداني الداخلي، وأضاف قائلاً: «كنا ننتظر معارضة وطنية ومسؤولة ومحترمة تقود العمل الإيجابي وليس التخريبي». إلى ذلك أكّد المؤتمر الوطني، أنّ حكومة المرحلة المقبلة استصحبت كل الوطنيين الذين يتوافقون مع برنامجه، وقال إنّها ستعلن عن بداية مرحلة جديدة للبلاد تبنى على المكتسبات التي تحققت، وستعمل على مجابهة وحل كل القضايا العالقة. وقال فتحي شيلا أمين الإعلام بالحزب للصحافيين أمس، إنّ الحكومة المرتقبة، التي ستُعلن قبل نهاية الشهر الجاري، نظرت للتحديات التي تواجه البلاد، وأضاف: لن تكون حكومة (محاصصة)، وانما حكومة برنامج تقوم على الأولويات، مجدداً موقف الوطني من قيام الاستفتاء في موعده ومنح أبناء الجنوب حقهم في أن يقولوا كلمتهم، ودعا شيلا الأطراف لتغليب رأي العقل وصوت الوحدة. من ناحية أخرى، جَدّدَ شيلا موقف حزبة الداعم لمنبر الدوحة، مشيراً إلى أن ما حدث يدعو خليل إبراهيم لترجيح المنطق والعودة للتفاوض، وأضاف أن الحوار هو الذي سيجنب البلاد الحرب والفرقة، ودعا خليل لاستدراك الوقت والانضمام لمسيرة التفاوض.