اعرب عدد من سكان حي الفتيحاب مربعي «91و12» الذي شهد صباح أمس اشتباكات مسلحة بين الشرطة واجهزة الامن ومتشددين دينيين متهمون بالتورط في اغتيال الدبلوماسي الامريكي جون مايكل جرانفيل وسائقه السوداني عبدالرحمن عباس عن تذمرهم لما شهده الحي الساكن من ترويع، وروى عدد من السكان تفاصيل الاشتباكات، وقال المواطن متوكل جبريل وهو احد سكان مربع «12» انه شاهد عربة صالون «جياد» تقف في محطة الوقود القريبة من الحي للتزود بالوقود وبعد لحظات ظهرت عربة «اتوس» ثم اخرى بوكس دبل كاب مليئتان برجال الأمن مسلحين بالكلاشنكوف طلبوا من الاشخاص الموجودين بالعربة «جياد» الاستسلام والخروج من العربة، لكن هؤلاء الاشخاص وعددهم حوالى خمسة ملتحين بلحيات طويلة بادروا باطلاق النار صوب العربة البوكس التي كان بها رجال الامن ثم تحركت عربتهم من محطة الوقود ونزلوا منها الى الارض واصبحوا يطلقون الرصاص ثم انتشروا داخل شوارع بمربعي «91 و12» الفتيحاب القريب من محطة الوقود. ويضيف متوكل ان رجال الامن اطلقوا عليهم الرصاص فأصابوا واحداً قرب منزل في مربع «12» وسقط بالقرب منه. واضاف: «كنت سأفقد حياتي لانني وقتها كنت اتحدث بالموبايل ولم انتبه للمطاردة والرصاص ولم اتخيل ان يصل الامر الى الرصاص في الحي مثل الافلام السينمائية وبعد لحظات ظهر رجل امن من جهة الغرب يحمل كلاشنكوفاً اشهره باتجاه الرجل المصاب فاستسلم وتم وضعه الى ظهر العربة البوكس»، فيما يروي شاهد آخر فضّل حجب اسمه انه رأى احد المشتبهين وهو يهرول باتجاه شارع ضيق في مربع «91» الفتيحاب وذلك عندما خرج من منزله على صوت الرصاص وشاهد الرجل وقد حاصره رجال الامن لكنه رفض الاستسلام الى ان اطلق احد رجال الأمن رصاصة من بندقية كلاشنكوف صوب رأسه فأصابته اصابة طفيفة واحدثت ثقباً في الجدران الذي كان يستند عليه. وروى الشاهد انه شاهد الرجل يسقط على الارض من بوابة منزله المطلة على الشارع الذي استسلم فيه الرجل. وقال انه شاهد الدماء تتصبب من رأسه الى ان تم حمله على ظهر العربة. لكن الشاهد عبدالرحيم عبدالرحمن قال ان احد المصابين من المشتبهين سقط بالقرب من باب منزله عندما اصابته رصاصة من احد رجال الامن. وروى عبدالرحيم ان صوت الرصاص هو الذي اخرجه من منزله، ولكنه لم يكن يتوقع ان يجد احد المصابين قرب الباب. وقال ان المصاب كان ملثماً ب «شال» ولم يظهر وجهه الى ان تم وضعه على ظهر العربة. وأجمع عدد كبير من سكان الحي على ان رجال الامن تعاملوا بحذر مع الرصاص وكانوا اكثر حرصاً في عدم اطلاق الرصاص تخوفاً من اصابة مواطنين ابرياء. وقالوا ان الرجال المشتبه بهم لا علاقة لهم بحي الفتيحاب وانما مروا عبره فقط ووقفوا عنده للتزود بالوقود من المحطة المطلة على الشارع