امهل الجيش الشعبي بمنطقة ابيي امس مواطني المسيرية (24) ساعة - تنتهي اليوم - للخروج من المدينة في الوقت الذي يطوق فيه الدينكا ابيي من الاتجاهات كافة الامر الذي جعل المسيرية يغلقون الطريق المؤدي الى اويل. ودخلت لجنة الامن بمنطقة ابيي امس في اجتماع مطول لايجاد حل لنزع فتيل التوتر، وقال بشتنة محمد سالم رئيس لجنة العرف الاهلي للمسيرية والدينكا ل (الرأي العام) امس ان مظاهرة جرت في المنطقة امس طالب خلالها الدينكا مواطني المسيرية بالخروج من المنطقة خلال (24) ساعة محملين اياهم اية نتائج عن عدم استجابتهم. واضاف بشتنة ان قادة المسيرية اجتمعوا بقائد الحامية واخطروا المسؤولين كافة بالخرطوم للتدخل وحسم الامر. وناشد بشتنة حكومة الجنوب بعدم (استفزاز) المسيرية ومعالجة الامر وفق الحوار. ودعا رئاسة الجمهورية لاصدار قرار واضح لحل المشكلة. مما يجدر ذكره ان حكومة الجنوب قامت بتعيين القيادي بالحركة ادوارد لينو ممثلا لها بأبيي وقام بدوره بتوزيع المنطقة الى (5) ادارات وعين (5) معتمدين بجانب (5) وزراء. وفي السياق قال حريكة عزالدين احد ابرز قيادات المسيرية وعضو اللجنة الفنية لترسيم الحدود ل «اس. ام. سي» ان المشكلة تتعلق بوجود عناصر الجيش الشعبي داخل الحدود التي اخلتها اللجنة المشتركة من الجيشين بالاضافة الى حركة العرب «المصيف» حول منطقة أبيي، مضيفاً ان هنالك لبساً في ادارة المنطقة التي تتولى ادارتها اللجنة المشتركة حسب الاتفاق. وأشار الى ان الذي تقوم به الحركة عبر تكوين الادارات والنظم الادارية لا يستند على مؤسسية وخارج نطاق الاتفاق موضحاً ان منطقة أبيي تدار رئاسياً عبر اللجنة المشتركة التي زارت المنطقة اخيراً، وعملت على اخلائها من الجيشين حسب حدود 6591م، داعياً الجهات من الطرفين الاحتكام للآليات المشتركة لفض النزاع دون اللجوء الى ردود الافعال.