* كان لافتاً ان لم يكن مفاجئاً غياب الرئيس اليوغندي يوري موسيفني عن مراسم تنصيب الرئيس البشير صبيحة الخميس الماضي، موسيفني اكتفى بايفاد النائب الثاني لرئيس الوزراء، على الرغم من أن الرجل الأول في يوغندا كان حاضراً لمراسم تنصيب سلفاكير ميارديت كرئيس لحكومة جنوب السودان الاسبوع الماضي. التفسيرات لغياب موسيفني تقاطعت بين استضافة كمبالا لمؤتمر حول المحكمة الجنائية الدولية الأيام القادمة، وبين تأييد الرئيس اليوغندي المبطن لانفصال الجنوب، وبين الظروف والشواغل التي قد تكون حرمت موسيفني من الحضور. وتبقى كل هذه التفسيرات محتملة ومنطقية ما لم يتم قطع شكوك المحللين بيقين رسمي من الطرف اليوغندي. * رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي كان أحدث الرؤساء الضيوف عهداً بالانتخابات التي فاز فيها حزبه، زيناوي كان منسجماً الى حد بعيد مع فقرات حفل تنصيب الرئيس البشير. اندماج زيناوي كان على أشده في العبارات التي ورد فيها ذكر اسمه شخصياً أو بلاده، اذ كان يتجاوب مع العبارات بتصفيق وقور ولكنه يعبر عن تقديره لكلمات المنصة، وعلى دفعتين كان زيناوي يتبع التصفيق بتناول جرعات قليلة من الماء. ملس سيكون المضيف القادم بعد البشير الذي ربما حل ضيفاً في اثيوبيا على سبيل رد التحية، بعد أن تكتمل اجراءات تنصيب ملس زيناوي رئيساً للوزراء هناك، ويبدو أن حلقة الانتخابات والديمقراطيات ستتسع في محيط السودان الاقليمي، فهل تتسع دائرة الاستقرار؟.