رَهنَت الأممالمتحدة، تحسُّن الأوضاع الإنسانية في دارفور بعملية سلام عاجلة توقف إطلاق النار بين القوات المسلحة وحركة العدل والمساواة، واعتبرت أن المعارك الأخيرة زادت من مُعاناة النازحين في جَبَليْ مرة ومون.وقال جون هولمز وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في مؤتمر صحفي عقده بدار البعثة اختتم به زيارته لدارفور والجنوب أمس، إنّ الوضع في دارفور لا يزال كما هو عليه قبل عام من زيارته الأخيرة بوجود نزاعات قبلية واختطاف للعاملين في المجال الإنساني، وأشار إلى أنّ الاحتياجات في دارفور كبيرة، وأنّ عملية طرد ثلاث عشرة منظمة عقّدت المهمة وآثارها لا تزال باقية في عَدَدٍ من المناطق التي فشلت بعض المنظمات في الوصول إليها، ودعا هولمز لشراكة حقيقية بين الأممالمتحدة والحكومة لإنقاذ الموقف، وأشار إلى أن انعدام الأمن يزيد من تدهور الخدمات. وشكا هولمز من عدم وصول العديد من المنظمات لمناطق بعينها بسبب تحركات العدل والمساواة، وقال إنها أغلقت العديد من الطرق التي حالت دون توصيل الغذاء. وفي السياق حَذّر هولمز، من مغبّة انهيار الوضع الإنساني في جنوب السودان وأرجع ذلك للصراعات القبلية وهجمات الجيش الشعبي على العاملين في المجال الإنساني وقلة الأمطار، ونادى المجتمع الدولي بالتحرك العاجل من أجل إنقاذ الموقف. وذكر هولمز أن الأمر يحتاج لعملية مشتركة بين الحكومة والمجتمع الدولي. ولفت إلى أن الفجوة أكبر من التوقعات، وبيّن أنّه بَحَثَ مع حكومة الجنوب استمرار عملية استهداف الجيس الشعبي لموظفي العمل الإنساني بالجنوب، وكشف هولمز عن اتصالات له بالبنك الدولي لإنقاذ الوضع في جونقلي وواراب والوحدة، وأضاف: نخشى أن ينعكس الوضع الإنساني عَلَى تقرير المصير.