وصف المؤتمر الوطني، مؤتمر الجنائية بكمبالا بأنه مخطط سياسي يستهدف القادة الأفارقة، وإضعاف الدول الأفريقية وتهيئتها لمرحلة جديدة من مراحل الاستعمار الحديث. وقال حاج ماجد سوار أمين التعبئة السياسية حسب (أس. أم. سي) أمس، إنّ القصد من المؤتمر هو محاولة لحشد التأييد الإقليمي والأفريقي من منظمات أهلية ودولية للسيطرة على المجتمع المدني في القارة الأفريقية، عبر برامج المحكمة الجنائية بعد أن ضعف أمرها في الدول الحديثة، وأضاف أن ملفات المحكمة الجنائية سياسية بالدرجة الأولى، ولا تحمل الصفة القانونية في التعامل مع كل القضايا الدولية والإقليمية الأمر الذي يؤكد أن هناك مخططات سياسية خطيرة تستهدف القادة الأفارقة، ووصف سوار تحركات مدعي المحكمة الجنائية أوكامبو بالقارة الأفريقية، بأنه ناشط سياسي فشل في مهامه القانونية الأساسية الموكلة إليه.وقال سوار، إن موقف السودان من الجنائية وقراراتها واضح في عدم التعامل معها، وإن السلطات السودانية لن تسمح لأي شخص سوداني كان معارضة وغير معارضة أو أيّة منظمات مجتمع مدني بالتعامل مع أيّة إشارات تحاول إرسالها الجنائية للسودان. وقال إن مؤتمر كمبالا لن يخرج بأي كسب للمحكمة، بل هو مجرد تظاهرة سياسية وحدث سياسي مكشوف لن يؤثر في علاقات السودان مع دول الجوار ودول أفريقيا الأخرى، ولن يؤثر كذلك على علاقة السودان بيوغندا وعَلَى اتفاقية السلام الشامل. أو تنفيذها في المراحل المقبلة. وفي السياق قال سوار، إنَّ المحاولة التي كانت تريدها أحزاب المعارضة من المشاركة في المؤتمر إنما تعتبر خيانة كبيرة في حق المواطن والوطن، مما يؤكد أنها غير ملتزمة بالخطوط الحمراء التي ينبغي ألاّ يتجاوزها أحد حفاظاً على الوطنية والسيادة القانونية، وأشار إلى أن المعارضة تريد أن تمثل (حصان طروادة) للمحكمة الجنائية بالسودان.