إنتهت العملية الانتخابية التى كان الفيصل فيها هوالناخب الذى شارك فى اختيارالحكومة الجديدة، ليبقى التحدى الاكبرالذى يواجه المرشحين الفائزين، تحقيق تعهداتهم التى أطلقوها خلال الحملات الانتخابية وانزالها لارض الواقع. فقد تشابهت احلام الناخب السودانى فى تحقيق الامن والاستقرارالى جانب بسط هيبة الدولة وتحقيق العدالة وتقديم الخدمات التى تأتى فى مقدمتها الصحة والتعليم، والمياه. بينما توقع الخبراء والمراقبون وفاء المرشحين بتعهداتهم التى قطعوها في حملتهم الانتخابية (الماراثون الانتخابى)، وأكدوا أن البلاد موعودة بتغييرات كثيرة تصب فى رفع المستوى المعيشي للمواطنين وتوفيرالوظائف للخريجين . . ويؤكد المواطن ابراهيم بخيت على اهمية الالتزام بتنفيذ متطلبات المرحلة القادمة حسب الاولويات من اجل كسب الثقة وضمان تحقيق التنمية المستدامة. لكن الامين عباس البائع المتجول تؤرقه قضية المطاردة الدائمة لهم من المحليات التى تهدد استقرار نشاطهم التجارى الى جانب الغرامات الباهظة التى تطالب بها الجهات المعنية،واعرب عباس عن أمله فى ان يسود الاستقرار وتتحسن الاحوال الاقتصادية بالبلاد. ويؤكد الخبيرالاقتصادى دكتورحافظ ابراهيم استاذ الاقتصاد جامعة أم درمان الاسلاميه ل(الرأي العام) بأن الانتخابات جاءت ببرامج حزبية لامست المعوقات التى يجابهها السودان داعياً فى هذا الصدد الى ضرورة توفير رأس المال والتمويل للمشروعات بجانب تضافرالجهود واستخدام الموارد بصورة أمثل الى جانب الاهتمام بتنمية الانسان وتوفير فرص العمل وتحريك الموارد والكتلة النقدية لتسهم فى التنمية بصورة مباشرة. وكانت برامج المرشحين تتركز فى فى ايجاد الانسان المستقرالمعافى المنتج وتحقيق مجانية التعليم والصحة والماء الى جانب تحديد الاولويات فى التنمية مع ايجاد دراسة متأنية فى اتخاذ القرارلحل المشاكل واختيارالرجل المناسب فى المكان المناسب,والتحلى بالصفات العلمية والمعرفة التامة.