تعبث برمال الحوش الكبير ولا يحلو لها ذلك إلا بعد ان تنظف (تقش) الوالدة الحوش وتجعله فى حلة زاهية لتأتى من بعد وتشكل بذات الرمل قباباً وبيوتات للاحلام حسب مخيلتها الصغيرة.. تلك كانت بدايات طفولة ربة المنزل حليمة النصرى التى لم تشغلها تربية الابناء عن ممارسة الرغبة المحرضة للابداع بفنون التشكيل المختلفة.. حليمة النصرى وجدناها على شاطىء خزان جبل اولياء ابان «مهرجان صيد الاسماك» السابق و هى منهمكة فى النحت على الرمل لم تحس بوجودنا وهى لحظات فنان احالت بها ذرات الرمل الى تشكيل (تمساح) مكتمل التفاصيل بعد ان زينت ظهره بخزف البحر ليعطى الناظر من بعيد احساس تمساح فى حالة (اقتناصه) لوجبة قادمة.. حليمة قالت لنا: ترعرعت فى قرية «رومى البكرى» وهى قرية تقع بين «الدبة والقولد» بالولاية الشمالية حيث الرمال الكثيفة التى تساعد على التشكيل بالقرب من شواطىء النيل.. وتضيف الرسم عندى من الهوايات المحببة وأجيد الرسم على الورق بالاضافة لرسم الحناء.. .وعن مشاركتها فى مهرجان صيد الاسماك بجبل اولياء قالت: سمعت بالمهرجان وقررت المشاركة والمنافسة فى مسابقة «النحت على الرمل» ولم أتهيب التجربة ولم أتردد بحكم اننى أشارك مع من يصغرونى سناً.. وتقول اننى والحمد لله لى اربعة من الأبناء وبنت احدهم خريج هندسة وهى تسكن الكلاكلة.. يذكر ان لجنة مسابقة المهرجان كانت قد منحت ربة المنزل حليمة النصرى جائزة تقديرية استثنائية لمشاركتها الفاعلة..