ادت اشتباكات بين قوات تتبع للحركة الشعبية والمسيرية في منطقة «لفو» غرب مدينة أبيي الى مقتل وجرح «7» من الطرفين، فيما تشهد أبيي هدوءاً حذراً جراء تطويقها لليوم الثالث من قبل قوات الجيش الشعبي، وفيما اصدر الفريق سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب قراراً تم بموجبه تعيين سكرتارية تنفيذية للحركة بمنطقة أبيي، قال بشتنة محمد سالم رئيس لجنة العرف بين قبيلتي المسيرية والدينكا ل «الرأي العام» أمس ان مدينة أبيي ظلت هادئة بالامس، إلا انه اشار الى انفجار الاوضاع في اي وقت. وكشف بشتنة عن اشتباكات وقعت بالامس في منطقة «لفو» غربي أبيي ادت الى مصرع «5» من افراد الحركة وآخر من المسيرية فيما جرح آخر من ذات القبيلة. واوضح بشتنة ان افراد الحركة اعتدوا على «فرقان» المسيرية في المنطقة الامر الذي دعا المسيرية إلى تبادل اطلاق النار معهم. وفي السياق كشف رحمة عبدالرحمن ممثل الامير في أبيي ان الادارة الاهلية في انتظار قرارات رئاسة الجمهورية لحل المشكلة.وقال بيان صادر عن الحركة انه تم تعيين كل من كوال اروب كوال سكرتيراً للزراعة والغابات والموارد السمكية والحيوانية، نيا نقويل توج سكرتيراً للصحة والتعلىم والتنمية الاجتماعية، بجانب ياي فيين لوال سكرتيراً للثقافة والاعلام والشباب والرياضة وملوني تونق سكرتير تنفيذياً عاماً.وفي السياق، تمسكت قبيلة المسيرية بمنطقة أبيي معتبرة ان الاجراءات التي قامت بها الحركة بالمنطقة خرق لاتفاق السلام، فيما كشفت الحركة عن ترتيبات مع المؤتمر الوطني لاعادة الاوضاع لطبيعتها بالمنطقة.واعلن الناظر مختار بابو نمر ناظر عموم المسيرية «الحمر» ل «اس. ام. سي» ان قيام الحركة الشعبية بتشكيل حكومة في أبيي امر مرفوض ويعتبر خرقاً واضحاً لما ورد في اتفاقية نيفاشا للسلام. مشيراً الى انه ليس من حق الحركة القيام بتشكيل حكومة، وكشف بابو نمر عن اتصالات مكثفة مع اللجنة السداسية بين الشريكين حول قضية أبيي لطرح وجهة نظرهم حول ما يجري في المنطقة. مؤكداً تمسكهم بالبقاء في مناطقهم وعدم الالتفات لدعوة الحركة الشعبية بمغادرتها.من جانبها كشفت الحركة الشعبية عن ترتيبات بين الشريكين لاعادة الامور الى وضعها الطبيعي في المنطقة. وقال اتيم قرنق نائب رئيس المجلس الوطني ل «اس. ام. سي» ان اللجان المشتركة التي تعمل من خلال مجلس الدفاع المشترك الى جانب الادارات الاهلية بالمنطقة تقوم بدورها تجاه القضية.