في الوقت الذى تكسو فيه الأسواق حالة من الركود وضعف في القوة الشرائية، انتشرت محلات بيع الملابس بسعر( سبعة ونص) رغم انها إلى وقت قريب لم تكن بالكثرة التي نشهدها الآن. وكشفت جولة ل(الرأي العام) بالسوق العربي عن تزايد فى الاقبال على شراء هذا النوع من الملابس بطريقة العرض هذه، وقال عبد الله موسى احد اصحاب المحلات بميدان جاكسون كل البضاعة التي تباع بهذه المحلات مصدرها الاساسي الصين ودبي وعند دخولها الأسواق المحلية تباع بأسعار مرتفعة ونسبة للكساد الذي يعاني منه السوق والمتمثل في ضعف القوة الشرائية فإن التجار بسوق ليبيا يقيمون بتخزين ما تبقى من البضاعة ومن ثم عرضها في الأسواق بأقل الأسعار حتى تستطيع المنافسة وسط المعارض الكبرى . واشار عبدالله الى ان تلك المحلات انتشرت بصورة كبيرة بفضل الاقبال الهائل والملحوظ من المواطنين، واتفق عبدالسلام الطيب الصديق صاحب محل (سبعه ونص، ثلاثة ونص) مع عبد الله لكنه اوضح ان جزءاً كبيراً من البضاعة يأتي من سوق ليبيا بمئات الدست وحتى يعوض التجار خسارتهم عمدوا الى بيعها بأسعار منخفضة مؤكداً الجودة والنوعية التي تتميز بها البضاعة. وشكا عبد السلام من الضرائب المرتفعة والكهرباء الى جانب رسوم الجمارك االزائدة باستمرار مما اثر على مجالهم التجاري. وحول أسباب الركود الذي اصاب محلات الملابس الجاهزة الكبيرة قال التاجر سليمان أحمد صاحب معرض ان الركود يعود الى عدم توافر السيولة لدى المواطنين وزيادة الملابس ذات الأسعار المنخفضة اضافة الى الرسوم والعوائد التي تعتبر سبباً مباشراً في تعقيد عملية البيع . وفي السياق أكد عباس الامين تزايد الاقبال على شراء المستلزمات المدرسيه فقط مؤكدا على ان محلات (سبعه ونص) سيطرت على اسواق الملابس بشكل عام وسحبت البساط من المعارض الكبرى .