شهدت أسواق الخرطوم والمحال التجارية ارتفاعاً كبيراً في أسعار الكريمات والعطور ومستلزمات التجميل النسائية والرجالية والأطفالية، وبلغت الزيادات أكثر من (40%) من تلك المنتجات بمختلف أنواعها وماركاتها. وفي جولة ل (الأهرام اليوم) على سوق سعد قشرة ببحري كشفت عن الزيادة الكبيرة التي تذمر منها جميع المواطنين بالسوق، موضحين أن الزيادة في أول شهر رمضان لم تكن بهذه الدرجة، بينما شكا التجار من ندرة البيع وضعف القوى الشرائية على أعتاب أيام من العيد، وعزا بعض التجار ذلك إلى ارتفاع أسعار الملبوسات قبل أيام بصورة كبيرة، وقالوا على الرغم من أن بضاعتنا تكميلية إلا أن ارتفاع الملبوسات والأحذية أدى إلى أن ترفع الشركات سعر منتجاتها أيضاً متلازمة مع حال السوق وارتفاع سعر الدولار. وفي محل الهباني للعطور والكريمات جملة وقطاعي التقينا بالتاجر حمودة الذي قال ل(الأهرام اليوم): الكريمات والعطور والشامبوهات وأدوات التجميل وكل السلع هذه ارتفعت إلى سقف مقلق بالنسبة لنا وللمواطن، وزاد: القوى الشرائية ضعيفة للغاية وهذا ناتج من الزيادة التي حدثت خلال الأيام الماضية من قبل شركات المنتجات نفسها، كاشفاً أن بعضها زاد ثلاثة أضعاف السعر الثابت قبل شهر رمضان بقليل، وأكد أن التجار عموماً متذمرون من ارتفاع الإيجارات والرسوم التي تفرضها الضرائب والمحليات والنفايات والعوائد، وأبان أن الإقبال على شراء العطور والكريمات ضعيف، متوقعاً ألا يشهد السوق حركة خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان لأن كل مستلزمات العيد في السوق قد ارتفعت أسعارها من ملابس وغيرها. وأوضح التجار أن بعض المنتجات ذات الإقبال من قبل المواطنين شهدت ارتفاعاً كبيراً منها مجموعة عطور الرصاص فقد ازدات من (180 - 204) للدستة، بجانب الزيادة في كريمات البشرة والجسم التي تتراوح ما بين (2 - 5) جنيهات للمنتج بكافة أنواعه ومنها الجليسلويد والاسراك والجرجنيز واللوشان المرطبة للبشرة، إضافة للزيادة في كريمات الشعر التي بلغت (3 - 7.5) جنيهات ومنها الهيرفود الآبل والبلمبوز وكريم برير وغيرها.. وأكد أن كريمات الفرد عامة قفزت من (20 - 50) للمنتج ومستحضرات التجميل أيضاً زادت (2) و(3) جنيهات لمنتجات الباودر واللبشاين ومرطبات الشفاة وكريمات الوجه والمكياج. وأكد التجار أنه وعلى الرغم من الزيادة المفرطة لكل المنتجات إلا أن بعضها يباع بالسعر القديم خصماً عليه، لافتاً إلى تقلص الأرباح وسعر البيع ثابت. وفي جانب متصل عن ما يشاع أن الأسعار تكون مرتفعة غالباً في سوق سعد قشرة قال: بالنسبة للكريمات والعطور فإن الأسعار ثابتة في جميع الأسواق والمحال التجارية، موضحاً أن الشراء أصبح من الشركات نفسها وليس من تجار الجملة بالأسواق الكبرى مثل ليبيا وأم درمان. من جهة أخرى اشتكى عدد من تجار الملابس وألعاب الأطفال من ركود حاد وضعف في القوى الشرائية، وأرجع التاجر معاذ أحمد السبب إلى ارتفاع أسعار البترول. وقال إن الحكومة تركت البترول واتجهت إلى التجار المساكين برفع أسعار الإيجارات والتصاديق مما سبب هذه الأزمة التي يعشيها كل الشعب السوداني وارتفاع الأسعار نسبة (50%) عن السنة الماضية، وأضاف أن تجار الجملة يبيعون ملابس الأطفال مجزأة القميص لوحده والبنطال لوحده مما جعله يطلق على تشيرت اسم (ربيع الثورات) نسبة للأزمة التي تحدث الآن. أما التاجر عبد القادر فقال إن سبب هذا الارتفاع هو سعرالدولار لارتفاعه بصورة مفاجئة، وأشار إلى أن تجار الجملة يحتكرون البضاعة في المخازن، مبيناً أنها بضاعة قديمة من السنة الماضية وليست جديدة لكن من الملاحظ انتعاش مستلزمات الخبائز رغم ارتفاع الأسعار وقد ظل الإقبال عليها كبيراً. وقال التاجر موسى محمد بأنه «أي زول يريد أن يزيد دخله خاصة وأنه موسم عيد وأيضاً سوق الجلابية يجد إقبالاً نوعاً ما أفضل من الملابس الأخرى»، وأبان التاجر علي التوم أن الإقبال على شراء الجلابية دائماً يكون في الثلاثة أيام الأخيرة من رمضان، حيث بلغ سعر الجلابية (25 - 140) جنيهاً حسب أشكالها وأنواعها.