لم تكن زيارة مدير عام الشرطة الوطنية الجيبوتية للسودان مؤخراً هي الأولى خاصة في مجال تعاون قوات الشرطة السودانية مع الجيبوتية في عمليات تدريب وتأهيل منسوبيها في مختلف المؤسسات الشرطية السودانية والتديب على العمل الجنائي.. (محضر الجريمة) جلست إلى العقيد عبدالله فارح مدير عام الشرطة الجيبوتية خلال زيارته الثانية لوزارة الداخلية وحاورته حول المغزي من الزيارة وعن السودانيين في جيبوتي وطبيعة جرائمهم: أكد العقيد فارح متانة العلاقات بين البلدين فى مجال التعاون الأمني المشترك وقال نحن في منطقة واحدة نعاني من المهددات والمشاكل المشتركة لذا لابد من تضافر الجهود لوضع حلول لتعزيز العلاقات بين البلدين، واضاف: خلال الزيارة التي استغرقت خمسة ايام قمنا بعدد من الزيارات لادارات الشرطة المختلفة كشرطة ولاية الخرطوم والتي اكد مديرها اللواء محمد الحافظ عطية على اهتمامهم بالتعاون والتنسيق وتبادل الخبرات مع الشرطة الجيبوتية، ومضى إلى القول لقد قدم لى الفريق الحافظ شرحاً تفصيلياً عن سير العمل ومهام واختصاصات شرطة الولاية، وأمن على التعاون الشرطي في مجال التدريب ورفع القدرات بما يعزز من قدرة منسوبي الشرطة في البلدين. كما وقفنا على التطورات الحديثة للادارة العامة للمباحث المركزية ووجدنا دعماً كبيراً من إدارة المباحث السودانية فيما يتعلق بالتدريب ونقل التجارب والتعاون، بالصورة التي تمكننا من تأسيس شرطة قوية، وأشاد فارح بقيادات وزارة الداخلية لوقفتهم معهم خاصة الفريق الدكتور العادل العاجب الذي دعا إلى ضرورة تعزيز العمل المشترك بين الجانبين لمكافحة الجريمة العابرة والمنظمة والتجارة غير المشروعة والمخدرات وغيرها من المهددات التي تواجه الاقليم، وأكد أنه لاتوجد لدى سجلات الشرطة الجيبوتيه أي بلاغات مزعجة لجرائم ارتكبها السودانيون المقيمون فى جيبوتي، وأشار الى ان الجالية السودانية هناك أصبحت جزءاً من الشعب الجيبوتي. وأشار الوزير الزائر الى اتفاقية (الإيابكو) التي تنص على تبادل وتسليم المجرمين في الوطن العربي ، وقال لم نلحظ فى الآونة الاخيرة ما يستدعي أية عملية تبادل. واضاف الوزير في حديثه أن جيبوتي سعت لتفعيل وتنفيذ بروتوكول نيروبي الذي طالب بانشاء آلية خاصة للحد من ظاهرة سرقة المواشي، رغم ان جيبوتي لا تعاني من هذه الظاهرة بالرغم من ذلك فعلنا البروتوكول.