الجيش يصد هجوماً لقواته على «أم كتكوت» بدارفور الخرطوم: الصحافة: وكالات: تتجه العلاقات السودانية الليبية الى طور الأزمة بسبب وجود زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم في طرابلس، وأعلنت الحكومة السودانية أن وجود خليل في ليبيا «غير مرغوب فيه». وتأتي التطورات في أعقاب تزايد نشاط زعيم الحركة هناك وتحرره من القيود التي فرضتها السلطات الليبية. وظهر خليل أمس لأول مرة عبر قناة الجزيرة من طرابلس ليعلن منبرا موازيا لمفاوضات الدوحة، قال انه سيكون قريبا بحيث يمكن لقادة الحركة من الوصول اليه بسياراتهم منعا ل»القرصنة الجوية». واكد خليل، انه لا بد من «منبر آخر ووسيط آخر» بدلا عن الدوحة والوساطة القطرية التي اتهمها بعدم الحياد. وهدد خليل باجتياح مدن بدارفور مثل نيالاوالفاشر وصولا للخرطوم، واضاف ان الحكومة امرت فرقا من المدرعات لحماية الفاشر أكبر مدن الاقليم، وقطع بان قادة حركته المشتتين قادرون على الوصول الى جنود الحركة في الميدان بدارفور. وذكر خليل ،ان السلام في دارفور لا يمكن ان يسود بدون الوصول الى تسوية مع حركة العدل والمساواة. وشدد ان منبر الدوحة لن يكون الاخير بشأن مفاوضات سلام دارفور، وفق ما اعلن الرئيس عمر البشير. لكن المتحدث باسم الخارجية معاوية عثمان خالد، قلل من تهديدات خليل، وقال «هذا توجه عدائي نرفضه ولا نريد لمثل هذه التوجهات ان تخرج من الاراضي الليبية، لذلك نعمل على ابلاغ الجانب الليبي للحد من هذه الاثار والتحركات المعادية التي تقوم بها حركة العدل والمساواة». وقال المتحدث باسم الخارجية، ان وجود زعيم الحركة بالجماهيرية الليبية اصبح غير مرغوب فيه من قبل الحكومة. وحول التقارير الصحافية التي تحدثت بان خليل اجتمع بقيادات حركته بجنوب مدينة سرت الليبية وابلغها عزمه الحاق مجموعة تدربت في اسرائيل بمعقل جديد بمنطقة «عدولة»، اكد المتحدث باسم الخارجية وجود اتصالات مع اعلى المستويات الليبية للحد من تحركات خليل الذي اختار طريق الحرب بدلا عن السلام. وأعلن الجيش، صده لهجوم نفذته حركة العدل والمساواة على منطقة «ام كتكوت» بدارفور ظهر امس. وقالت القوات المسلحة، انها استولت على 13 عربة و13 سيارة بجانب تدمير 10 اخرى، من حركة العدل والمساواة، والاستيلاء على بعض الأسلحة والذخائر بمنطقة أم كتكوت، اثر محاولة الحركة القيام بعمل عدائي رداً للاعتبار بعد الخسائر الكبيرة التي تلقتها العدل والمساواة بمناطق عزبان وعدولة. وكشف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، عن محاولة مهاجمة حركة العدل والمساواة للقوات المسلحة بمنطقة أم كتكوت مساء أمس الاول فصدتهم القوات المسلحة واستولت على خمس عربات ودمرت عشر، إضافة إلى بعض الأسلحة والذخائر. واكد ان الجيش قام بصدهم، لكن الحركة عاودت الهجوم مرة اخرى ظهر امس، وتمكنت القوات المسلحة من الاستيلاء على ثماني عربات وثلاث عشرة سيارة، مضيفاً انه جاري حصر الخسائر من الجانبين، وقال ان «المطاردة لفلول حركة العدل والمساواة مازالت مستمرة». واكد الصوارمي، ان القوات المسلحة بسطت سيطرتها على مناطق عدولة وام كتكوت من اجل تأمين المواطنين، الذين يعانون من دخول عناصر حركة التمرد مؤخراً لقراهم، الأمر الذي احدث ضيقاً وشحاً في الموارد . ومنعت انجمينا زعيم العدل والمساواة من دخول الاراضي التشادية الشهر الماضي، ومزقت الهويات التشادية لخليل ومرافقيه قبل ان تجبر الطائرة التي تقلهم على العودة الى طرابلس. وعقب وصول خليل الي طرابلس فرضت السلطات الليبية عليه قيودا في الحركة والتصريح لوسائل الاعلام، لكن تقارير صحافية اكدت امس الاول اجتماعه الى قادة حركته قرب سرت، قبل أن يظهر خليل بنفسه على شاشة قناة الجزيرة، امس.