قرعت المدارس أجراسها في معظم أنحاء السودان صباح (الأحد) معلنة بداية العام الدراسي الجديد.. والذي انتظره الطالبات والطلاب طوال الثلاثة أشهر الماضية هي عمر الإجازة الصيفية. وقد غمرت طلاب المدارس فرحة غامرة وامتلأت الشوارع منذ الصباح الباكر بالتلميذات والتلاميذ بزيهم المميز. والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر.. أولى العام الدراسي اهتماماً كبيراً منذ توليه أمر الولاية.. وكذلك عدد من ولاة الولايات الأخرى. في الخرطوم.. كان موقف الإجلاس والكتاب المدرسي مطمئناً للغاية.. حيث أكد لي الأستاذ أزهري محمد عمر مدير مدرسة الرياض الثورة بنين للأساس اكتمال الإجلاس والكتاب المدرسي. وأن الدراسة بالمدرسة بدأت منذ صباح الأحد.. وكالعادة الطلاب بدأوا في صرف الكتاب المدرسي بجانب الكراسات. بهذه المناسبة أود أن أشير الى أن هذه المدرسة من المدارس المميزة التي تحقق نجاحاً كبيراً كل عام في امتحانات شهادة الأساس.. وهي بالمناسبة مدرسة حكومية.. أعادت للمدارس الحكومية ألقها ومجدها. وهي ضمن مدارس اهتم بها الأستاذ محمد الشيخ مدني عندما كان وزيراً للتعليم.. حيث أُنشئت مدارس أساس بنين وبنات ومدارس ثانوية بنين وبنات أُطلق عليها المدارس النموذجية.. حيث نجحت التجربة نجاحاً باهراً.. وما زال الأستاذ محمد الشيخ مدني ملزماً بجدول حصص كأستاذ متخصص في الرياضيات وفي كل هذه المدارس ويومياً وبالمجان. وأزهري محمد عمر.. مدير مدرسة الرياض الثورة نال لقب المدير المتميز أكثرمن مرة.. حيث وفر مناخاً للتلاميذ لايوجد في كثير من جامعات بلادنا ناهيك عن المدارس وما ينطبق على هذه المدارس انطبق صباح (الأحد) الماضي على معظم مدارس ولاية الخرطوم حيث كان الحضور مبكراً ومكتملاً للتلاميذ ولهيئة التدريس وكذلك للإجلاس والكتاب. صحيح أن هناك عدداً من المدارس في ريف الولاية لم يكتمل لديها الكتاب المدرسي.. لكن المطابع ما زالت تدور لإكمال النقص في الكتاب المدرسي. كثير من مدارس الولاية وغيرها من ولايات السودان يحتاج الى صيانة المباني.. والطرق المؤدية إليها.. خاصة أن فصل الخريف قد داهم الولاية، وهنا يجب أن نستنهض الجهد الشعبي من أجل التعاون مع الولاية والمعتمديات من أجل القيام بأعمال الصيانة ورصف الشوارع المؤدية الى المدارس.. ومعالجة الساحات التي تتجمع فيها مياه الأمطار.. وتتحول الى مستنقعات يتوالد فيها البعوض والذباب. كما نأمل من الجهات المختصة منع الباعة المتجولين الذين يوجدون بجوار المدارس ويحملون الطعام غير النظيف والمثلجات وكافة أنواع المأكولات الممزوجة بالشطة والتي يقبل عليها التلاميذ وتصيب الكثير منهم بمختلف أنواع الأمراض. كما نأمل أن لا تكثر المواكب والعطلات خارج الفترة المدرسية المحددة حتى تتمكن هيئات التدريس من إكمال المقررات في موعدها المحدد. أما بالنسبة لكثير من المدارس فنأمل أن تنفذ توجيهات المسؤولين بعدم طرد أي طالب أو طالبة لم يسدد الرسوم الدراسية على قلتها.. لأن هناك أسراً لا تستطيع تسديد هذه الرسوم خاصة أن لديها عدداً من التلاميذ والتلميذات بالمدارس فيتضخم المبلغ المطلوب وتعجز الأسرة عن السداد. كما يجب أن تمنع الدروس الخصوصية الجماعية والإجبارية وأن تبذل هيئات التدريس جهوداً مضاعفة من أجل أن يستوعب الطلاب دروسهم أثناء الحصص الرسمية. وأعلم تماماً أن هناك كثيراً من المدرسين لايبذلون الجهد المطلوب مع التلاميذ ويقولون لهم اذهبوا واحفظوا القرآن في منازلكم وكذلك أداء الواجبات خاصة كالرياضيات والانجليزي بعد شرحه للتلاميذ مرة واحدة، وقبل أن يستوعب التلاميذ الدرس. هؤلاء منهم نماذج كثيرة. ويقول التلاميذ إن أستاذ فلاناً لا نفهم دروسه، والسبب عدم بذله أي جهود ليفهم التلاميذ.. وعدم بذله الجهود الكافية. هذه نماذج صغيرة.. أما الغالبية العظمى من المعلمين فهم مخلصون ويبذلون كل جهد ممكن حتى يستوعب التلاميذ الدروس. تمنياتنا لأبنائنا وبناتنا عاماً دراسياً ناجحاً وحافلاً بالإنجاز.. وللمعلمين والمعلمات المحبة والتقدير. والله الموفق وهو المستعان،،