قال محدثي كيف ترى كريستيانو رونالدو اليوم وهو يقود منتخب البرتغال في مواجهة منتخب أسبانيا، بل مواجهة زملائه في ريال مدريد وأعدائه في برشلونة، وكيف سيكون حال جمهور ريال مدريد مع نجمه المحبب وهو يلعب اليوم ضد منتخب بلادهم ويسعى لإبعاده من المونديال!؟ قلت له: أتوقع ان يؤدي رونالدو المباراة بنفس المستوى الذي ادى به مباراة منتخب بلاده امام انجلترا في نفس الدور في بطولة كأس العالم السابقة بألمانيا. ووقتها كان يلعب لفريق مانشستر يونايتد. وواجه جمهوره من المدرجات وزملاءه داخل الملعب، التي كنت شاهداً عليها في استاد بريمن، حيث تألق رونالدو وتسبب في طرد زميله روني بعد ان اشتبك معه وسدد ركلة الجزاء التي أهّلت البرتغال على حساب انجلتر!! ولحظتها قلت للزميل دسوقي الذي كان يجلس معي في الملعب إن رونالدو سيواجه حملة من جمهور مانشستر والجمهور الانجليزي، ليس بسبب خسارة منتخبهم ولكن بسبب طرد روني بعد ان اشار رونالدو للحكم الذي لم يكن متابعاً للحالة، وقلت ربما تلقي هذه الحادثة على علاقته بروني ولكن انتهى الامر بمصالحة!! في تقريره المتميز لقناة العربية عن مواجهة البرتغال واسبانيا التي لعبت أمس الأول المؤهلة الى ربع نهائي بطولة كأس العالم المقامة حالياً بجنوب أفريقيا، التي انتهت بفوز المنتهب الأسباني بهدف دون رد في واحدة من أمتع مباريات المونديال. واشرت لمحدثي للتقرير الرائع الذي اعده الزميل التونسي ظفر الله المؤذن لقناة العربية وهو يعلق على موقف مشجعي فريق ريال مدريد الاسباني من نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو وهو يلعب ضد منتخب بلادهم واقتصر الموقف في عبارة بليغة (إن الوطن يجعلك تكره من تحب)!! بمعنى ان جمهور الريال الذي يعشق رونالدو سينقلب حبه وعشقه الى كراهية لان حب الوطن اكبر وفوق حب النادي!! ولكن خذلني رونالدو وشاهدنا الجمهور الاسباني وبالتأكيد من ضمنه جمهور ريال مدريد يرسل صافرة الاستهجان كلما لامست الكرة قدم كريستيانو رونالدو وقد افقدته تركيزه، فتاه في الملعب وغابت عنه كل ملامحه، لدرجة ان قال المعلق عصام الشوالي (لا ارى رونالدو أفيدوني إن كان قد خرج من الملعب!!) وأراد الشوالي بهذا التعليق ان يقول ان رونالدو موجود بجسده فقط وبدون موهبته!!! ربما تأثر رونالدو بشارة القيادة ووجد صعوبة في مواجهة دفاع اسبانيا لوجود عدد من لاعبي برشلونة، وقد كسب زميله في الريال تورس الرهان بعد ان تحداه رونالدو من خلال رسالة عبر الجوال قبل المباراة. كريستيانو مع البرتغال اشبه بإيتو مع الكاميورن كلاهما قلبه مع فريقه وليس مع منتخب بلاده.