التقته في أول يوم لها في العمل وبدأ يتسلل إلى قلبها مع الاصرار والترصد فقد كان يطاردها بنظراته الجريئة، حاولت كثيراً اهمال تلك النظرات وبدأت بالانهماك في العمل هروباً منها إلى أن جاء يوم ووقف امامها وابحر في محيط عينيها الزرقاوتين وشفتيه تهمس بكلمة واحدة «أحبك»! حينها لم تستطع الهروب واحمرت خدودها خجلاً ودواخلها تردد أنا أيضاً أحبك! لم تخرج الكلمة من بين شفتيها، وقف طويلاً متسمراً أمامها علها تسمعه رداً لكلمته التي باح بها ولكن دون جدوى حزم أشرعته وبدأ في الرجوع شيئاً فشيئاً متمنياً ان تناديه لكن لم تفعل ذلك، ذهب واسودت الدنيا في عينيها وبدأت التحدث مع نفسها لماذا أيها القلب لم تتحدث عما بداخلك فأنت أيضاً تعشقه لماذا لم ألحق به؟ كم أنا غبية وحمقاء لقد اتتني الفرصة أمامي لأبوح عن حبي له فكرت كثيراً مع نفسها وأتخذت قراراً وذهبت إليه في مكتبه ووقفت دون ان تتفوه بأية كلمة أشارت إلى قلبها وبدأت في شرح ما بداخله اشارة فقد كانت خرساء لا تقوى على النطق!!