.. تبدأ فرق القمة الكروية «الهلال والمريخ» امسية السبت والاحد بمشيئة الله تعالى مشوار التنافس الأفريقي ولكن ليس ضمن مباريات رابطة الابطال الافريقية كما جرت العادة حيث تأتي المشاركة في هذه المرة ضمن مباريات بطولة الكونفدرالية «دوري الترضية» بعد ان فشل الفريقان في الوصول إلى دوري المجموعات في البطولة الافريقية الكبرى بخسارة الهلال أمام الاسماعيلي المصري والمريخ أمام نظيره الترجي التونسي نتيجة لاخطاء فنية. *وفي إطار كل هذه المعطيات يجدد الفريقان حظوظهما في بطولة الكنفودرالية على كسب مبارياتهما أمام الجيش النيجري وكابس يونايتد الزيمبابوي ويعمل الفريقان على تحقيق الفوز حتى يتمكنا من خطف بطاقة التأهل للمرحلة القادمة والوصول لدوري المجموعات ومن ثم العمل على الفوز بكأس البطولة ولكل ذلك بكرا في أقامة معسكرات اعدادية بالقاهرة واجريا عدداً من المباريات الودية والتحضيرية حتى يكونا اكثر جاهزية من النواحي البدنية والفنية والنفسية والمعنوية والذهنية خاصة وأن كل منهما يؤدي مباريات الذهاب داخل الارض الشئ الذي يتطلب الجاهزية التامة واداء هذه المباريات بكل قوة وجسارة وتحقيق الفوز وبعدد وافر من الاهداف حتى تأتي مباراة ا لرد خارج الارض سريعة وبعيداً عن التعقيدات والحسابات الصعبة. المريخ يعاني من النقص ولكن!!! بالرغم من ان المريخ عمل علي تغطية النقص في صفوف لاعبيه من خلال فترة التسجيلات التكميلية إلا أنه لا زال يعاني ويعاني من النقص بسبب تعرض عدد من لاعبيه للاصابة والمرض والابتعاد عن المشاركة في المباريات التنافسية الشئ الذي يجعل المدرب البرازيلي كاربوني اما م خيارات محددة واللجوء إلى التوظيف والتوليف من وظيفة إلى وظيفة حتى يتمكن من تغطية النقص في خطوط اللعب الثلاثة وإلى جانب كل ذلك فالجهاز الفني مطالب بالعمل علي الخروج باللاعبين إلى حالات افضل بعد خسارةالفريق امام نده التقليدي الهلال في ختام مباريات الدورة الأولى للممتاز وهذا بالطبع يتطلب التهيئة النفسية وتناسي ما حدث باعتبار ان كرة القدم تعرف الفوز والخسارة والتذكير بضرورة تحقيق الفوز في مباراة الغد امام الجيش النيجري لأن ذلك سوف يعطي دفعة قوية للجماهير والاقطاب واللاعبين خاصة وان الوصول إلى دوري المجموعات سيجعل التفاؤل يسيطر على الاجواء بأمل التأهل إلى النهائي والفوز بكأس البطولة ولكل ذ لك فإننا نعتقد أن المباراة تتطلب قدراً كبيراً من الاهتمام من قبل الجهازالفني واللاعبين والجمهور حتى يكون الفريق في أكمل جاهزية وهو يلاعب فريق الجيش النيجري في هذه المباراة المهمة والحساسة. المريخ والمباريات الاعدادية بالقاهرة تحدث الكثيرون عن المعسكر المقفول الذي اقامة المريخ بالقاهرة ووجد هذا المعسكر عدم الرضى من الكثيرين باعتبار ان هنالك عدد من اللاعبين المؤثرين «وطنيين واجانب» قد التحقوا بالمعسكر في ايامه الأخيرة وان المدرب البرازيلي كاربوني نفسه قد وصل متأخراً وبعد اقتراب انتهاء الفترة المحددة للمعسكر إلى جانب ان المباريات الاعدادية لم تكن في المستوى المطلوب وقطعاً أنها لم تقدم للجهاز الفني الأهداف المرجوة والمطلوبة وانها لم تدخل اللاعبين إلى فورمة المباريات التنافسية التي يحتاجها الفريق ولكن قد المعسكر قد يكون لعب دوراً في ابتعاد اللاعبين عن الضغوط النفسية ووجود الملاعب المناسبة للتمرين والخلود للراحة التامة واكتساب الجرعات المعنوية وان نجاح مثل هذه المعسكرات ترتبط ارتباطاً مباشراً بنوعية المباريات الاعدادية التي يجريها الفريق من خلال المعسكر ليأتي العمل متكاملاً وشاملاً ومفيداً للجهاز الفني واللاعبين. المدرب كاربوني امام التحدي الكبير..!! عقب هزيمة المريخ خارجياً امام الترجي التونسي وسقوطه من دوري الابطال إلى دوري الترضيه بالكنفدرالية والخسارة التي لحقت بالمريخ أمام نده التقليدي الهلال في ختام مباريات الدوري الأول للممتاز.. كثر الحديث عن المدرب البرازيلي كاربوني وبالرغم من الصيحات الرافضة له إلا أن مجلس الإدارة تمسك به وفي اعتقادي ان كل ذلك يحسب لمجلس ادارة المريخ ولكن الشئ الذي يجب ان نعرفه جميعاً بأن مجلس الإدارة بموقفه هذا وقد وضع المدرب البرازيلي كاربوني امام التحدي الكبير والصعب فالجميع يطمع في ان يحقق الفريق فوزاً كبيراً في مباراة الجيش النيجيري حتى يتمكن المريخ من وضع القدم اليمني على عتبه التأهل الى دوري المجموعات في بطولة الكونفدرالية لان كل ذلك سوف يساعد الفريق على التعامل مع مباريات الدورة الثانية للدوري الممتاز بكل ثقة وقوة واسترداد اللقب المفقود.. في الموسم السابق... اذن فإن المدرب كاربوني مطالب بحسم فريق الجيش بام درمان..!! قبل كل شيء..!!! فريق الجيش يلعب الكرة الحديثة..!!! يعرف عن فريق الجيش النيجري بانه يلعب الكرة الحديثة والشاملة ويجتاز اداؤه بالانضباط داخل الملعب والالتزام التكتيكي الصارم في تنفيذ المهام الدفاعية والهجومية واللعب بروح الجماعة ويمتاز ايضاً بالقوة في خط وسطه وخطوطه الامامية واجادة فن بناء الهجمات المضادة والمرتدة ولكن يعاني من الخلل في خط دفاعه الذي لا يجيد بناء العمق الدفاعي مما يسهل من اختراقه وعليه لابد من المريخ أن يتعامل بكل الحذر مع هذا الفريق خاصة في لحظات استحواذه الكرة وفرض الرقابة على حركة لاعبيه مع مراقبه حركة الكرة بكل يقظة والاستفادة من الضعف الدفاعي لهذا الفريق بالعمل على التمرير الارضي السريع وتنويع البناء بالجنوح الى اطراف الملعب وارسال الكرات العرضية والعكسية وتحويل الاخطاء الدفاعية الى فرص واحراز الاهداف وان نفعل كل ذلك فإن المهمة سوف تكون صعبة بالرغم من اننا نلعب على ارضنا ووسط جمهورنا. ---- جاهزية الهلال انهى الهلال النصف الأول من الموسم الكروي الحالي بفوز غال على نده التقليدي المريخ في ختام مباريات الدوري الأول للدوري الممتاز الشئ الذي ساعده علي تجميع صفوفه وترتيب الأوراق بكل هدوء حيث أصبح الفريق حاهزاً من ناحية معنوية ونفسية ليعمل الجهاز الفني فقط على اكمال الاعداد في النواحي البدنية والفنية وبالرغم من ان الهلال احتفظ بكل نجومه الذين خاضوا مباريات الدورة الأولى والتصفيات الأفريقية إلا أن الفرقة لا زالت تحتاج لعمل مكثف حتى تصبح قوة ضاربة فالشق الهجومي لا زال يعاني من عدم التنظيم بالمستوى المطلوب كما ان عدم الاستقرار في العناصر الدفاعية قد أثر كثيراً على هذا الجانب ولكننا نؤمل كثيراً في الفترة الاعدادية والتي قطعاً سوف تساعد علي معالجة كل السلبيات والاخطاء حتى يتمكن الفريق من اداء مباراة الذهاب أمام كابس يونايتد الزيمبابوي بكل جدية وباقل الاخطاء الممكنة وتحقيق الفوز خاصة وان الهلال يفوق الفريق الزيمبابوي خبرة ودراية ومعرفة في مجال التنافس الأفريقي. هل استفاد الهلال من المعسكر..؟!! كما هو معروف فقد اقام الهلال معسكراً مقفولاً بالقاهرة وأجرى عدداً من المباريات التحضيرية فالواضح ان الهلال قد استفاد كثيراً من معسكر القاهرة لقد توفرت له الملاعب والتغذية والراحة واداء التدريبات بانتظام وفي إطار البرامج الموضوع من الجهاز الفني بقيادة المدير العام طارق أحمد آدم إلى جانب ان المعسكر ساعد على رفع معدل الانسجام ما بين قدامى اللاعبين والجدد الذين التحقوا بالفريق في فترة التسجيلات التكميلية كما ان المباريات الاعدادية قد تساعد في خلق الانسجام والتفاهم بين افراد الفرقة وفي خطوط اللعب الثلاثة وبصرف النظر عن ا لنتائج التي جاءت عليها هذه المباريات إلا انها سوف تجعل الجهاز الفني يقف على كل كبيرة وصغيرة قبل الخوض في المباراة المهمة والفاصلة أمام كابس يونايتد ا لزيمبابوي. المدرب ميشو: نحتاج للوقت تعاقد مجلس إدارة الهلال مع المدرب الصربي ميشو بعد انطلاقه الاعداد بالقاهرة وذهاب المدرب البرازيلي كامبوس عن تدريب الفرقة الزرقاء الشئ الذي جعل المدرب ميشو امام مواجهة الأمر الواقع بالاشراف على تدريب الفريق بالرغم من وصوله إلى القاهرة في الأيام الأخيرة من عمر المعسكر وعليه.. يجب علينا ان نعلم أن المدرب الجديد يحتاج لبعض الوقت حتى يتمكن من الألمام بكل صغيرة وكبيرة والقدرات الفردية والجماعية لكل أفراد الفرقة ولكن كل ذلك لا يمنعنا من القول بأن المدرب ميشو مطالب بتحقيق الفوز في اللقاء القادم طالما أنه ارتضى باستلام مقاليد التدريب في هذا الوقت الحرج والصعب.. «كابس» يلعب الكرة السريعة أنشغل الاعلام ا لرياضي في الأيام الماضية بالحديث عن المشاكل الادارية والمالية التي تحاصر فريق كابس يونايتد الزيمبابوي في الوقت الذي أهمل فيه تناول الجوانب الفنية لهذا الفريق فالمعروف عن الكرة الزيمبابوية انها تمتاز بالسرعة والقوة في الاداء وروح الاصرار واللعب كل زمن المبارة بنفس واحد ولا يعرف اليأس ولهذا يتطلب الأمر ان يتعامل الهلال مع هذه المباراة وهذا الفريق بكل الجدية وعدم الاستهانة به والعمل على فرض اسلوبه منذ انطلاقة المباراة وحتى الإعلان عن نهايتها وحسم امر ها من ام درمان لان الفرق الزيمبابوية تلعب داخل الارض بكل قوة ومن الصعب جداً تحقيق الفوز عليها.
