دعا د. لوكا بيونق دينق وزير مجلس الوزراء، لمضاعفة الجهود من أجل الوصول إلى مرحلة ترسيم الحدود ووضع العلامات المساحية التي تفصل بين الولايات الشمالية والجنوبية. ووجه لوكا في لقائه بمكتبه أمس د. عبد الله الصادق رئيس لجنة ترسيم الحدود، بضرورة تخطى العقبات كافة التي تعترض سير العمل باللجنة، وشدد على ان يتم العمل بالتشاور مع رئاسة مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية ورئاسة حكومة الجنوب في هذا الشأن.من جانبه رَفَض المؤتمر الوطني، المبررات التي دَفَعَت بها الحركة لقيام الاستفتاء قبل إكتمال عملية ترسيم الحدود. وقال علي تميم فرتاك القيادي بالحزب حسب (أس. أم. سي) أمس، إنّ الإلتزام باكتمال عملية ترسيم الحدود قبل الاستفتاء يعتبر نصاً صريحاً وجزءاً لا يتجزأ من اتفاقية السلام الشامل، وذلك يحتم على طرفيها إجراء استفتاءٍ شفافٍ ونزيهٍ يضمن لشعب الجنوب حفظ حقوقهم وواجباتهم كاملةً، وأكّد أنّ حزبه ظل يُعبِّر عن إلتزامه وحرصه التام على استكمال بنود الاتفاقية، وبَيّنَ أنّه حَال عدم استكمال عملية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب فإنّ ذلك سيقود لنزاعات وحروب تؤدي إلى خرق الإلتزامات والمواثيق بين طرفي نيفاشا. وأبان فرتاك أنّ الحركة الشعبية بدأت اخيراً في التنصل وعدم الجدية تجاه ترسيم الحدود، في الوقت الذي تُطالب فيه بقيام الاستفتاء في موعده، وحَذّر الحركة من مَغَبّة تباطؤها في ترسيم الحدود.