الخرطوم 'القدس العربي': كمال حسن بخيت رفض حزب المؤتمر الوطني المبررات التي دفعت بها الحركة الشعبية لقيام الاستفتاء قبل عملية اكتمال ترسيم الحدود. وقال القيادي بالحزب علي تميم فرتاك في تصريحات صحافية امس إن الالتزام باكتمال عملية ترسيم الحدود قبل الاستفتاء يعتبر نصا صريحا وجزءا لا يتجزأ من اتفاقية السلام الشامل للعام 2005م وذلك يحتم على طرفي نيفاشا إجراء استفتاء شفاف ونزيه يضمن لشعب الجنوب حفظ حقوقهم وواجباتهم كاملة. وأكد أن المؤتمر الوطني ظل يعبر عن التزامه وحرصه التام لاستكمال بنود اتفاقية نيفاشا مبيناً أنه حال عدم استكمال عملية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب سيقود ذلك إلى نزاعات وحروب تؤدي إلى خرق الالتزامات والمواثيق بين طرفي نيفاشا. وأبان فرتاك أن الحركة الشعبية بدأت مؤخراً في التنصل وعدم الجدية تجاه ترسيم الحدود في الوقت الذي تطالب فيه بقيام الاستفتاء في موعده محذرا الحركة الشعبية من مغبة تباطئها في تأخير ترسيم الحدود. الى ذلك قال دينق أروب رئيس إدارية أبيي إن المحادثات بين الشمال والجنوب بشأن المنطقة وصلت الى طريق مسدود وهو ما قد يؤدي الى تجدد صراعهما. وقال دينق للصحافيين أمس في الخرطوم 'لقد وصل موضوع استفتاء أبيي الى طريق مسدود، هذا يمكن أن يسبب صراعا اقليميا ودوليا. وشكا أروب من أن قبيلة المسيرية بدأت توطين (75) ألف شخص في شمال أبيي لتغيير التركيب السكاني للمنطقة والتأثير على نتيجة الاستفتاء. وقدر أروب عدد سكان أبيي الاصليين مع استبعاد المسيرية بنحو 100 ألف نسمة. وأضاف 'الهدف هو التأثير على الاستفتاء بالأعداد الكبيرة او اذا قيل لهم انهم لا يمكنهم التصويت فسيعطلون الاستفتاء'. ودعا أروب الى وقف عملية التوطين. وقال: اذا كانت الحكومة لا تدعم هذا فعليها أن تتحرك لوقفه. واضاف: ان تهديدات من المسيرية حالت دون ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب على الارض.