تمسك المؤتمر الوطني بضرورة انهاء علمية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب أولاً قبل الاستفتاء مشيراً إلى أن التغاضي عن مسألة الترسم يعتبر وصفة جاهزة للحرب. وجدد د. قطبي المهدي أمين شئون المنظمات بالحزب في تصريحات صحفية أمس التزام حزبه بإجراء الاستفتاء في مواعيده نافياً وجود أي تباطؤ في مسألة ترسيم حدود أبيى موضحاً أن الأمر يحتاج فقط لاستيعاب هموم مواطني المنطقة لتنفيذ الإتفاق بشكل يضمن عدم وقوع أحداث غير مرغوب فيها وطالب قطبي بضرورة تحديد حدود الجنوب من أين تبدأ وإلى أين تنتهي قبل الاستفتاء مشيراً إلى أن عدم التحديد يعتبر وصفة جاهزة للحرب وزاد «إذا هم أرادوا ان يتركوا مسألة ترسيم الحدود ثم يعلنوا الانفصال بعد ذلك فهذا يعني أنهم يضمرون حقيقة أجندة سيئة جداً ونوايا غير سليمة». وكان لوكا بيونق وزير رئاسة مجلس الوزراء قد رفض لدى حديثه أمس الأول في الاجتماع الدولي الذي عقد بالخرطوم رفض الربط بين قيام الاستفتاء وإكمال عملية ترسيم الحدود وحذر من الحرب الأهلية الثانية التي قال إنها بدأت من أبيى بسبب عدم ترسيم الحدود للمنطقة وفقاً لقرار محكمة لاهاي للتحكيم الدولي.