الانتصار الذي حَقّقه فريق المريخ أمس الأول على ضيفه فريق هلال كادوقلي بثلاثية بيضاء أمّنت له الصدارة، لا يعني أن الفريق استعاد هيبته وانه ما بين يوم وليلة أصبح مؤهلاً للدفاع عن لقبه واستعادة أمجاده، ولكنه بالتأكيد فهو معنوي قد يمنح اللاعبين الثقة ويُعيد محبيه الى المدرجات. انتصر الفريق ولكن وضح أنّه مازال يُعاني ومَازالت أوراقه مُبعثرة يحتاج المدرب جمال أبو عنجة لوقت حتى يتمكن من ترتيب هذه الأوراق لفريق يُعاني في كل خُطوطه ويحتاج كل لاعب الى دروس خصوصية في التشبع بروح المريخ القتالية والانضباط داخل وخارج الملعب. مباراة هلال كادوقلي أظهرت الكثير من السلبيات التي يجب التوقف عندها، وأثق أن المدرب جمال ابوعنجة قد دوّنها في مفكرته وهو قادر على مُعالجتها بخبرته كلاعب متميز ومدرب مؤهل حتى تعود ملامح الفريق ويتطلب الأمر مزيدا من التّمارين والتجارب متى ما كانت هناك مساحة زمنية، والأفضل أن يَنتظم الفريق في مُعسكر دائم ليُخضع اللاعبون لتمارين صباحا ومساءً، وأخطر ما في الأمر تدني اللياقة البدنية والكل يعلم أن ذلك يؤدي لتدني اللياقة الذهنية فيفقد اللاعب التركيز! وبالتالي لا نرى أي سبب يجعل مجلس الإدارة يوافق على المشاركة في دورة دبي الدولية لأنّ الفريق غير مؤهل وستعود مشاركته بنتائج عكسية تؤثر على مشواره في الدوري. وان كان المبرر انها فرصة للإعداد والاحتكاك فإن الاعداد يمكن أن يتم من خلال توجيه الدعوة لفريق خارجيه للعب هنا كما فعل الهلال مع الإكسبريس وتوسكر واستفاد. كما أن المشاركة في الدورة تضع اللاعبين تحت ضغط نفسي بسبب الجمهور الكبير من المقيمين بدولة الامارات وتدخل البعثة في مشاكل بسبب المرافقين من المشجعين والصحفيين الذين يتهافتون دائما لاية رحلة الى الخليج ويدخلون ابناء الجالية هناك في حرجٍ. المريخ مازال يعاني من جرح افريقيا وهو ليس في حاجة الى مزيد من الجراح! حروف خاصة مازلنا ننتظر خطوة جادة من وزارة الشباب والرياضة حول خطاب الاتحاد الدولي لكرة القدم وحل الازمة هو تحويل توجيهات «فيفا» الى واقع بالدعوة لعقد جمعية عمومية جديدة والاعتراف بالخطأ فضيلة. الوقت يمر وفريق الهلال يتأهب لمباراة مهمة في بطولة مرشح للقبها وهو مهدد بالإبعاد اذا لم تنفذ التوجيهات. تأخير حسم الأمر يؤثر على إعداد الفريق النفسي.