(شليل وينو) و(سكج بكج) بالاضافة الى (الرمة والحراس) فى مجملها العاب شعبية تعود بالشخص الى ذاكرة التاريخ عندما تترآى امام ناظريك العاب الديجيتال وغيرها من الالعاب التى توسع الافق والادراك لكنها تغيب فى ذات الوقت المجهود العضلى .الذى يتمثل فى عدد من الالعاب الشعبية والتى اضحت الآن فى طى النسيان مع غزو العولمة . كثيراً من الاجيال الحالية لم يسمعوا بالألعاب الشعبية من لدن (كم فى الخط) اوتلك الالعاب المخصصة للبنات دون الاولاد مثل (بُربره) او(نط الحبل) . بعض الاحياء والارياف ما زالوا متمسكين بالالعاب الشعبية التى يزداد نشاطها فى الاجازات الصيفية اوعصريات الخريف مع تلبد السحب بالغيوم . اطفال قرية الشيخ الياقوت على الطريق الرابط بين الخرطوم جبل الاولياء المؤدى الى النيل الابيض فى تلك العصرية الرمضانية خرجوا فى رهان على لعبة (شدة) وهى من الالعاب التى تعتمد على ابراز القوة العضلية دون ضخامة الجسد . الباحث الفلكلورى والمخرج التلفزيونى دودى جمعة قال لعبة (شدة) لها اسماء اخرى فى بعض الارياف مثل بادية المسيرية التى يطلقون عليها اسم (أرقُ) بمعنى ان القوى يرمى الضعيف وتعتمد طريقة لعبه على الارتكاز برجل واحدة وكذلك القتال بيد واحدة . الباحث دودى اوضح انها من الالعاب التى تزكى الحميمية وروح الفريق الواحد . التنافس فيها يكون بين فريقين يتوليان حماية شخص يكون بمثابة الملك احد الفريقين مهاجم وهذا مهمته محاولة ان يرمى الملك حتى لايصل الى الجهة الاخرى اى الحد الفاصل (الميس) والفريق الآخر مدافع ومهمته حماية الملك حتى يصل الى نقطة (الميس) وبين هذا السجال تدور معركة صراع بينهما وكل فريق يحاول ان يسقط (يرمى) اكبر عدد من جنود الفريق الآخر.وغالباً يلجأ افراد الفريق الى خلع الاقمصة والاكتفاء بارتداء السراويل فقط حتى لايسهل عملية اسقاطهم على الارض . وهكذا نريد للعب الطفولى ان يستمر ولايسجن فى دفاتر التاريخ ونطلقها صرخة امانة (الفات . الفات فى ايدينو سبعة لفات. والجبة وقعت فى البير وصاحبها واحد خنزير .. والهون ضرب التلفون) الى آخر السجال والتداعى اللذيذ ..