لعل الكثير من الألعاب مازالت محفورة بذاكرة الكثيرين منكم أمثال «شليل وينو- الحجلة- أم الحفر- كمبلتا وشيختا- كورة الشراب- سكج بكج- ونط الحبل- والبلي» فجميعها العاب كانت سائدة حتى وقت قريب، ولكن مؤخراً بدأنا نرى الإندثار الواضح لتلك الألعاب، حيث استبدلها جيل اليوم بالعاب جديدة. ومع بداية الإجازة الصيفية وبنهاية كل عام دراسي، نرى الألعاب في تطور مستمر، والشاهد فإن الأطفال باتوا يفضلون الألعاب التقنية والإلكترونية، «البلي استيشن- والألعاب بالكمبيوتر- والعاب الموبايل» فما أن يترك الأب أو الأم هاتفهما النقال متاحاً إلا ونجد الابن يسرع في فتح الألعاب. ولكن حتى نتعرف على مراحل التطور التي صاحبت الألعاب، وكيفية تلك الألعاب، سألنا الأستاذ محمد عمر الخبير في مجال علم النفس حيث قال: إن الألعاب تتطور حسب متطلبات الأجيال، حيث يكتفي الطفل بما هو متاح حوله، ولا يتأثر أو ينظر إلى ما كان يلعب به أخوانه أو من سبقوه في مرحلة الطفولة. وأوضح بأن تلك الألعاب «كأم الحفر والحجلة» فهي كانت تلعبها البنات، و«أم الحفر» هي عبارة عن حفرة صغيرة تحفر في الأرض ويكون بداخلها عدد أثني عشر حجراً، وتلعب البنت على إخراج تلك الحجارة بحجر كبير يعرف «بالمضراب» فيما تكون لعبة «الحجلة» عبارة عن «النط» على قدم واحدة من مربع لمربع آخر يرسم على الأرض. أما لعبة كمبليتا ياشخيتا «كورة الشراب» وسكج وبكج، وشليل وينو العاب مشتركة بين الجنسين.. وكمبيلتا هي عبارة عن كرة من الشراب تربط بأحد الأعمدة الكهربائية ويقوم بضربها اللاعبون.. أما سكج بكج فهي عبارة عن عصا صغيرة تضرب بأخرى كبيرة.. أما شليل وينو فهي أغنية يتساءل فيها أحد اللاعبين عن الشليل وين راح، وشليل عبارة عن عظمة أو حجر ترمى في الظلام، ويبدأ الأطفال أو اللعيبة بالبحث عنها. وعن التطور قال عمر أصبح الآن الأطفال يلعبون بالألعاب الالكترونية، كما أن الأسر أصبحت تميل إلى تسجيل أبنائها في أحد النوادي بغرض تعلم أبنائهم المناشط الرياضية، ولكن هذا بالطبع لا يمنع وجود بعض تلك الألعاب إلى وقتنا هذا في بعض الأحياء الطرفية، ولكن بتطور بسيط، حيث أصبحت «كرة الشراب» كرة بلاستيك وكفر، وكذلك فإن من الألعاب التي لم تندثر وموجودة بالأحياء الراقية والشعبية لعبة «البلي»، وهي مجموعة من البليات يقوم فيها الأطفال بالتباري من خلال كرات صغيرة زجاجية وتعتمد على التصويب.