كَشَفت جمعية حماية المستهلك عن حجم النفايات الطبية والحصرية من مستشفيات الخرطوم، البالغة (14) ألف طن يومياً، منها (80%) نفايات عامة و(20%) نفايات خطرة. وحذّرت الجمعية في الملتقى الأسبوعي حول النفايات الخطرة بمقرها أمس، من خطر النفايات الطبية على العاملين في الحقل الصحي. وقالت د. سمية السيد من جمعية حماية البيئة والناشطة في المجال، إن الوضع الراهن للنفايات الخطرة يحتاج إلى اتخاذ قرار سياسي، خاصةً وإنه ليس من الأولويات، وانتقدت بعض المحليات بولاية الخرطوم واهتمامها بالاستثمار أكثر من صحة المواطن، ومنحها تصاديق وتصاريح لإنشاء مَعامل بالأحياء دون الاهتمام بخطرها الذي يؤدي إلى تدمير البيئة. وكشفت د. سمية عن دراسة أُجريت لعينات من لبن الأم تَمّ إرسالها إلى ألمانيا أظهرت وجود (دايكوسين) في لبن الأم، الذي إن وجد بنسبة قليلة فإنّه مؤشر خطير. من جانبه قال د. سعد الدين إبراهيم الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة، إنه لا توجد استراتيجية واضحة للتخلص من النفايات الخطرة، وطالب بضرورة تفعيل القوانين والتشريعات وإيجاد التمويل اللازم، وقال إنّ الحرق المكشوف للنفايات أكثر خطورةً، ونادى بضرورة المنع التدريجي لعمليات الحرق، وأكد ضرورة تصنيف النفايات ووضع سياسة وطنية للتخلص منها.