وصف الخبراء البيئيون على مستوى العالم التخلص الكامل من انتاج استهلاك المواد الضارة والمسببة في زيادة ثقب الأوزون في نهاية الأسبوع المنصرم بالاحتفال العالمي لحماية طبقة الاوزون بالانجاز الكبير لا سيما وأن وجود طبقة الاوزون ضرورة لاستمرار الحياة على كوكب الأرض، حيث تمثل حزاماً واقياً ودرعاً حامياً من الاشعة فوق البنفسجية، كما أنها تمتص جزءاً كبيراً من الاشعاعات الكهرومغناطيسية. وأشاد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بالدول الاعضاء في خطابه بالاحتفال بتخلص العالم من ما يزيد عن ال (5) ملايين طن من الانتاج السنوي للمواد الكيميائية المدمرة لطبقة الاوزون. وحذر الأمين العام من خطر زيادة معدل الاصابة بأمراض سرطان الجلد واعتام عدسة العين «الماء الزرقاء»، مشيراً إلى الدعم لتفعيل بروتكول مونتريال وانشطته في أكثر من (130) دولة من الدول النامية بمبالغ فاقت ال (5) بلايين دولار. وفي الخرطوم كشف د. عبد الغني عبد الجليل مقرر اللجنة الوطنية لبروتكول مونتريال الخاص بحماية طبقة الاوزون بالسودان عن قيام العديد من الانشطة ادت الى احداث التخلص الكامل لاستخدام هذه المواد بالسودان، مشيراً إلى جهود اللجنة الوطنية في تنفيذ بروتكول مونتريال في احداث التخلص من استخدام السودان الكلي للمواد الخاضعة للرقابة بموجب البروتكول والبالغة (600) طن، مبيناً بأن استخدامات هذه المواد تدخل في صناعات التبريد والتكييف، والرغويات الاسفنجية «المستخدمة في صناعة الوسائد، وعبوات الضغط» و«بخاخات مزيلات العطور»، وأشار الى انه تم استبدال هذه المواد بأخرى صديقة للأوزون. وأوضح عبد الغني بأنه بعد ايقاف استخدامات هذه المواد من المؤمل رجوع طبقة الاوزون إلى حالتها الطبيعية بحلول العام 2050م، مبيناً ان برنامج التخلص من هذه المواد بدأ في كل الدول منذ العام 1989م وبنهاية هذا العام ينتهي التخلص الكامل لهذه المواد.